الأحد، 13 مايو 2018

ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.


ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.
الجنة لامثيل لها، كما ورد في وصفها ونعيمها: هي أنوار تلألأ، وأطايب مسك ورحيان تتضوع ،وقصور مشيدة، وزرابي مبثوثة، وأنهار وعيون جارية، وجنان قطوفها دانية، وحورعين كأنهن اللؤلؤ المكنون، وما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وما أخفى الله عنا من نعيمها، شيء أعظم.
قال الله تعالى: " وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا(*) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (*)إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (*) ــ الانسان( 20ــ22) .
لقد حُفّت الجنة بالمكاره، وحُفّت النار بالشهوات، لذا كان على المؤمن الصادق، الساعي إلى الجنة ، الانتصار على النفس الأمارة بالسوء، وعلى وساوس الشيطان، والالتزام بطاعة الله عزّ وجلّ ، وحسن عبادته. أمّا من عصاه، واتَّبَع َالشيطان، والنفس الجانحة إلى السوء، فقد ضَلَّ .. هما طريقان لا ثالث لهما، طريقٌ صعبةٌ في الدنيا، لكنّ نهايتها سعيدة، وهي الجنةٌ التي عرضها السماوات والأرض، وطريق ماتعة وسهلةٌ في الدنيا، لكنّ عاقبتها وخيمةٌ، وهي جهنم وبئس المصير.
• قال الله تعالى: " وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ(*) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (*) ــ سورة الزمر ( 71 ــ 72).
• قال الله تعالى: " وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (*) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ(*) ــ سورة الزمر (73 ــ 74).

• عن أبي هريرة رضي الله عته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى" ــ رواه البخاري.
أحبتي الكرام، ونحن على موعد مع رمضان الكريم، شهر القرآن والرحمة والعتق من النار. نسأل الله جل شأنه، أن يبلغنا وإياكم رمضان، وَيُعينَنَا على صيامه وقيامه، بقلوب وجلة وسليمة و مطمئنة ، فلنحرص فيه على الطاعات، والمسارعة إلى الخير.
اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَل، وَنعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَل







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق