الثلاثاء، 17 أبريل 2018

الرد على شبهة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمر وسمل أعين أناس …. حيث قالوا أن هذا الفعل الشنيع دليل على ان رسولكم هو

الرد على شبهة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمر وسمل أعين أناس …. حيث قالوا أن هذا الفعل الشنيع دليل على ان رسولكم هو مجرم و يدعوا إلى العنف ؟؟؟
للاسف القساوسة دائما يحاولون أن يجدون ثغرة لكي يثبون أن رسولنا الكريم و الرحيم هو إنسان ارهابي و مجرم و هذا كله لكي يصلون إلى إثبات بطلان رسالة محمد رسول الله …..

نقول لهم إنكم لن تستطعوا و لن تقدروا على تغيير ما شرع الله للبشرية من آدم إلى محمد رسول الله .. تابعوا جيدا لكي نثبت كل مرة خداعكم للناس و تخادلكم مع الشيطان دائما و أبدا

نطرح لكم سؤال هل نسيتم أن التأثر هو حق كل إنسان في مطالبته و الا فإنكم ظلمتموه و وقفتم مع المجرم الذي ظلم الانسان ذاك …. ببساطة نعيد قراءة الحديث هذا و تابعوا جيدا

أعين ها أولاء من عكل وقيل أن عددهم ثمانية وقيل عددهم ستة والله أعلم، فلماذا
حُكم عليهم بهذا الحكم؟

والجواب إنما حُكم عليهم بتسميل وتسمير أعينهم
لأنهم وبكل بساطة هكذا فعلوا بالرعيان حيث أنهم سمروا أعينهم وفقأوها، والله أعلم
بعدد الرعاة وقيل بأنه كان راعيا واحدا وقيل بأنهم كانوا رعاةً أكثر من واحد.
وحتى نتأكد من أن ها أولاء القوم المجرمين من
عكل سمروا أعين الراعي وقتلوه كان لا بد لنا من أن نتتبع جميع الروايات التي رواها
أنس بن مالك رضي الله عنه:
الرواية الأولى:
رقم الحديث: 68
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْتَّيْمِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : ” إِنَّمَا سَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَهُمْ ، لِأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرُّعَاةِ “.
وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ
سورة المائدة آية 45 ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : إِنَّمَا فَعَلَ بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا ، قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْحُدُودُ.
//جامع الترمذي//.
الرواية الثانية:
رقم الحديث: 2867 حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ , حدثنا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ , حدثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , حدثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : ” إِنَّمَا سَمَلَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَهُمْ لأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرِّعَاءِ ” ، وَقَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : يَعْنِي الْعُرَنِيِّينَ .
//سنن الدار قطني//.
الرواية الثالثة:
رقم الحديث: 834
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الله الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ بْنِ عَبْدِ الله الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا سَمَرَ أَعْيُنَهُمْ لأَنَّهُمْ سَمَرُوا أَعْيَنَ الرُّعَاةِ “ .
//المنتقي من السنن المسندة//.
الرواية الرابعة:
رقم الحديث: 8166
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، حدثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ ، حدثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله ، حدثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ : ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا سَمَلَ أَعْيُنَ الْعُرَنِيِّينَ ، لأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرِّعَاءِ ” حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ ، حدثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الإِمَامُ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
//المستدرك على الصحيحين الحاكم النيسابوري//.
الرواية الخامسة:
رقم الحديث: 3398 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ، قَالَ : حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : ” إِنَّمَا سَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَ أُولَئِكَ لأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيَنَ الرُّعَاةِ ” .
//السنن الكبرى للنسائي//.
والآن
وأخبرني لماذا أنت جاهل الى كل هذا الحد، لماذا تنعق وتنبح بما لا تعلم، فهل أخطأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمل أعين هؤلاء المجرمين وقبل أن تتفوه
بمثل هذه الحماقات فهل تعلم أين وفي أي كتاب موجود به مثل هذه الأحكام وهذا الشرع؟
هل تعلم بما حكم بهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟

والجواب حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها
أولاء المجرمين بحكم الله سبحانه وتعالى وأن هذا الحكم نفسه موجود في التوراة
واقرأ بنفسك:
سفر الخروج:
21: 12 من ضرب انسانا فمات يقتل قتلا
21: 14 واذا بغى انسان على صاحبه ليقتله بغدر فمن عند مذبحي تأخذه للموت.
21: 16 ومن سرق انسانا وباعه او وجد في يده يقتل قتلا.
21: 22 واذا تخاصم رجال وصدموا امراة حبلى فسقط ولدها ولم تحصل اذية يغرم كما يضع عليه زوج المراة ويدفع عن يد القضاة
21: 23 وان حصلت اذية تعطي نفسا بنفس
21: 24 وعينا بعين وسنا بسن ويدا بيد ورجلا برجل
21: 25 وكيا بكي وجرحا بجرح ورضا برض
21: 28 و اذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور ولا يؤكل لحمه واما صاحب الثور فيكون بريئا
21: 29 ولكن ان كان ثورا نطاحا من قبل وقد اشهد على صاحبه ولم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم وصاحبه ايضا يقتل
سفر اللاويين:
24: 13 فكلم الرب موسى قائلا
24: 14 اخرج الذي سب الى خارج
المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه و يرجمه كل الجماعة
24: 15 وكلم بني اسرائيل
قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته
24: 16 و من جدف على اسم الرب
فانه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل
24: 17 و اذا امات احد انسانا
فانه يقتل
24: 18 و من امات بهيمة يعوض
عنها نفسا بنفس
24: 19 و اذا احدث انسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به
24: 20 كسر بكسر و عين بعين و سن بسن كما احدث عيبا في الانسان كذلك يحدث فيه
24: 21 من قتل بهيمة يعوض
عنها و من قتل انسانا يقتل
وضف إلى ذلك أخي القارئ أنه قيل بأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلب منهم اثنين وسنأتي على الحديث.
الحديث:
رقم الحديث: 3986
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ
السَّرْحِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ , وَغَيْرُهُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ : أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ ، ” فَبَعَثَهُمُ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذَوْدٍ لَهُ , فَشَرِبُوا
مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا ” ، فَلَمَّا صَحُّوا ارْتَدُّوا عَنِ
الْإِسْلَامِ ، وَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مُؤْمِنًا ، وَاسْتَاقُوا الْإِبِلَ ، ” فَبَعَثَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آثَارِهِمْ فَأُخِذُوا فَقَطَّعَ
أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ , وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ , وَصَلَبَهُمْ ” .
//سنن النسائي الكبرى//.
و لابأس أعطيكم من كتاب المقدس أيضا
سفر التثنية:
21: 22 واذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس
ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
———-
إن التسفيه بدين الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم لهو كفر بالتوراة ورب التوراة ومنزلها ومنزل التوراة هو الله ومرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومرسله رحمة للعالمين.
فعلى ما تسفه وتطلق أحكاما باطلة ولا وجود لها
إلا في رأسك المريض.
أفلا ترى أنها كلها أحكام لله وقد أنزلها في
التوراة من قبل القرآن الكريم، نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صحت روايات
أنس بن مالك ال 100 رواية فيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما حكم بهم بحكم
الله وشرعه الذي أنزله في كتبه.
قال الله سبحانه وتعالى:
( 43) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ( 44) إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ( 45) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
//المائدة//.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في الوجود من إنسان أرحم منه وهو القائل:
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :« لاَ يَرْحَمُ الله مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ ».
وقال الله سبحانه وتعالى في رسوله الكريم (ص): {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ(128) -التوبة}.
واعلم أخي القارئ بأن ما أثار مثل هذه الشبهة
إلا جاهل وجويهل وكأنه لم يقرأ في كتابه أبدا. وما وقع في هذه الشبهة إلا من هو جاهل
أكثر منه.
وأخيرا تحية مني للمسيحيين الأعزاء وأقول لهم بأن هذا الرد إنما كان لأشخاص محددين بعينهم،
ونختم بقوله تعالى:
{وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُو(82) –المائدة}.
الى هنا وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأن
أكون قدمت ما ينفع القارئ فإن أصبت فبفضل من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق