الخميس، 11 يناير 2018

*** خلته أسدا فإتضح أنه نعامة ***

*** خلته أسدا فإتضح أنه نعامة ***

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعـــــــــــــد.
أحبتي وإخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
اليوم موضوعي يدور حول ماتراه عينك ، وتخبأه لك الأيام لتكتشف أكبر كذبة في الحياة ، في من كنت بالأمس تظن بــــــــــــــه الحسنـــــــــــــــــــــة، وإذا بك تصطدم بواقع مر، وتظهر الحقيقة جلية أمام ناضريك،وعندها تضرب الكفين على بعضهما وتقول خلته أسدا ، هزبــــــــرا ، مغـــــــــــــــــــــــوارا، ذا (نيف)، وقيم عالية ،ذا جاه وسلطان، ذا حياء وإيمان، ذا خلق وإلتزام ،ذا قوة وإقدام،ذا مروءة وإحسان، يحب لغــــــــيره مايحــــــــب لنفســـــــــــــــــــــه
شرب من علقم الدنيا وتصارع مع الامواج العاتية من الظلم والإهتزازات، كما مر بك الحل .
فجعلته مقربا وأخا صديقا، لكن ما إن إنفرج عنه الحال وإنقشعت عنه الغيوم ، ظن بك الظنون، وجعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل في صحبتك الهمـــــــوم ، وكل كلماتك عن المبادئ أحزان وسموم، وبك إنصاب بالحسد وثقبته العيون ، ذهب كل الذي بينك وبينه وتآكلته السنون . نسى أن كل شــــــــــــــيئ
مقدر ومكتوب، وأنك لم تظهر له العيوب،ذهب إحساسه بالأخوة والصداقة، والخير الذي كنت تبادله من أجل أن تعيش ويعيش، وتصان ويصان، وكلاكما في تنافس من أجل أن يحي الفقير ،والمسكين وقليل الرزق والضرير ، في رغدوطيب عيش،وتقفل كل ثغرات اليأس والقنوت والرجاء من المولى على النعمة أن تدوم، ويحس أنه ما دام بين إخوانه فلن يداس.
أحبتي وإخواني من شب على شيئ شاب عليه ، والطبيعة تغلب التطبع، لكن في حالتنا هذه رسالة لعديمي الضمير ممن كانوا بالأمس حفاة عراة، ولما رزقهم الله من بابه الواسع نسوا أن الدنيا ساعة فأجعلها طاعة والنفس طماعة عودها القناعة ، وليس كل ما عندك لك ، ففيه مالله عليك ومالغيرك عليك وما لأهلك عليك ، والأقربون أولى بالمعروف .
لماذا لاتكون نفوسهم زكية طاهرة نقية، تأخذ من الدنيا الحلال، وتنفقه في الحلال.
تتآلف الأرواح وتعمل من أجل الخير،وتتحقق القاعدة الشرعية والرسالة المحمدية ، أننا دعاة خير ، مرغبين لامنفرين،ونعتز بأننا مسلمين
مؤمنين لامغيرين ولامبدلين نعتز بالاسلام وننحني لرب العالمين الذي به نستعين لا ضالين ولا مضلين، ودوما نرفع أيدينا الى خالق السموات والارض طالبين الثبات على السراط المستقيم، ونصب أعيننا إني من المتوكلين،فاللهم إرفع عنا ظلم الظالمين وإنتصر لنا ياناصر المظلموين.
وفي إنتظار موضوع آخر أخوكم المهذب يحييكم ويتمنى أن تكونوا بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق