الخميس، 11 يناير 2018

كيف تحول المصيبة إلى ثواب وأجر؟


كيف تحول المصيبة إلى ثواب وأجر؟

قال الشيخ ابن عثيمين:

الناس إزاء المصيبة على درجات:
الأولى: الشاكر.
الثانية: الصابر.
الثالثة: الراضي.
الرابعة: الجازع.

أمَّا الجازع : فقد فعل محرماً، وتسخط من قضاء رب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض ، له الملك يفعل ما يشاء.

وأمّا الصابر: فقد قام بالواجب، والصابر: هو الذي يتحمل المصيبة، أي يرى أنها مرة وشاقة، وصعبة ، ويكره وقوعها، ولكنه يتحمل، ويحبس نفسه عن الشيء المحرم ، وهذا واجب.

وأمّا الراضي: فهو الذي لا يهتم بهذه المصيبة ، ويرى أنها من عند الله فيرضى رضاً تاماً، ولا يكون في قلبه تحسر، أو ندم عليها ؛ لأنه رضي رضاً تاماً، وحاله أعلى من حال الصابر.

والشاكر: هو أن يشكر الله على هذه المصيبة.

ولكن كيف يشكر الله على هذه المصيبة وهي مصيبة ؟

والجواب: من وجهين:
الوجه الأول: أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم ، فيشكر الله على أنه لم يصب مثله .

الوجه الثاني: أن يعلم أنه يحصل له بهذه المصيبة تكفير السيئات ، ورفعة الدرجات إذا صبر، فما في الآخرة خير مما في الدنيا، فيشكر الله ، وأيضاً أشد الناس بلاءً الأنبياء ، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل ، فيرجو أن يكون بها صالحاً، فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة.

والشكر على المصيبة مستحب ؛ لأنه فوق الرضا ؛ لأن الشكر رضا وزيادة.

#المصــــدر : (الشرح الممتع 5/ 395) .

وقال شريح: إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات :
أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي.
وأحمده إذ رزقني الصبر عليها.
وأحمده إذ وفَّقَني للاسترجاع لِمَا أرجو فيه من الثواب.
وأحمده إذ لم يجعلها في دِيني . (رواه البيهقي في شعب الإيمان) ...منقول...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق