السبت، 13 يناير 2018

فضل الاذكار الصباح والمساء

الأذكار هي أقوال نكررها كل يوم في الصباح و المساء ، دبر كل صلاة ، في أوقات الشدة و أوقات الرخاء . وقد ورد ذكر فضل الأذكار في القرآن الكريم ، قال الله تعالى : " فَاذْكُرُونِي أَذْكُـرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ‏" ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا " . " وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ " .
يحثنا الله تعالى في آياته الكريمة بالمداومة على الذكر و شكر الله دائماً ، نذكره في أوقاتنا جميعها ، ليس كالغافلين الذين لا يذكرون الله إلا في أوقات معينة ويتناسون ذكر الله في باقي مناحي حياتهم .
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " مثل الذي يذكر ربه ، والذي لا يذكر ربه ؛ مثل الحي و الميت " ، بمعني أنه الذي لايذكر الله بالأذكار اليومية كالميت ، والذي يذكر الله دائماً بالحي ، وكأن الأذكار تمد الإنسان بالحياة وعدم ذكرها تميته و تميت قلبه .
ومن أهم الأذكار في اليوم أذكار الصباح التي نبتدأ بها يومنا ،وأذكار المساء التي نختم بها يومنا ، نذكر منها :
آية الكرسي ، سورة الفلق و سورة الناس و سورة الإخلاص . و"اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ".
وهذه الأذكار عند تكرارها كل يوم ، كل صباح و مساء ، تحصن المسلم من الشيطان وكيده ، قال ابن القيم : (أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه، بل تصل قوة الدرع إلى أن يعود السهم فيصيب من أطلقه) ، فيحمي الشخص نفسه من الحسد و العين ومن مكر الشيطان له .
بالإضافة إلى أننا نستشعر وجود الله تعالى معنا في كل اليوم ، نشعر بالطمأنينة و الراحة ، نتقرب من الله تعالى ، فيغفر لنا ذنوبنا و يعفو عن أخطائنا . كما وتعطي المسلم القوة ليقوم بأعمال يومه ، يرزقه الله الفلاح و الصحة والمال،لأنه توكل على الحي القيوم وبدأ يومه بذكر الله وانهاه بذكره سبحانه و تعالى. فداوم على أذكارك تسعد في حياتك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق