السبت، 13 يناير 2018

*** عبدة الدرهم والدينار***

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد.
أحبتي وإخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اليوم سأتجول بحضراتكم بين القديم والحديث ، بين التعيس والسعيد ، بين الجاد والكاذب، بين القتور والصبور، بين حب الدنيا وحب الآخرة .
ففي القديم ملكنا الدنيا وعملنا من أجل الآخرة، واليوم قطار التمدين وخرجنا من الحضارة منذ البوابة ،ورغبنا في الدنيا وتركنا العمل بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى الآمين المبعوث رحمة للعالمين محمد صلوات رب وسلامه عليه ، وبعدنا عن سنته وأخذنا بجوانب الأمور وليس بالأصل فيها ، وبذلك بعدنا وبعدنا حتى ضيعنا العمل من أجل الآخرة.
تعسنا يوم أن فضلنا المكاره ، والملذات وجرينا وراء الرغبات والشهوات،وكل شيئ عندنا مغامرات من أجل المعصيات وضننا أنها السعادة بأم عينها،وإختلطت المفاهيم عندنا ونظرنا الى الجاد بنظرة إزدراء، وأحببنا الكاذب ، وسعدنا بصحبته وبكل ما جاء، المهم ان يشير فكل ما قال صحيح بإتفاق.
وبمقابل ذلك قنتنا لما ازاح وجهه عنا ولظهره لنا أدار، فكنا في قمة الإسرار على رضاه لعله يعطينا بعضا من الدرهم أو الدينار، فزاد صبر العالمين بالأسرار، وللدعوة وهبوا حياتهم لعلها تقيهم من لسعة نار.
ولعل يوم السلف من هؤلاء البواسل الذين حفروا خندقا وأظهروا للفرس شجاعة رجل إصطفاه المولى وأعطاه مفاتيح النعيم والشفاعة ،لكل من إنتهج دربه بإختيار.
إخواني يا أسفى على عبد تمرغ في الطين ولم يتطهر من دنس الفجار، ويا أسفى عن كل متكبر جبار، ويا أسفى ويا أسفى ويا أسفى .
فأمتي لا تحتاج إلا لوحدة وتآلف، ودين عماده صلاة بدون إختيار.
نعم لقد جنا بعضنا وعبد الدرهم والدينار وتفننا في الحصول عليه بلا أصول ولا حكمة،ولا أعطى منه لالمسكين أو فقير ،أو من خانته السبل و كل ما لديه ضاع بالدمار.
سبحان خالق الخلق ورازق كل الخلق، لقد جعلنا خلفة لنكون أخيار ، لاخلفة أذلة يتحكم فينا من وراء البجار .
فأحبائ الكلمة الطيبة صدقة .
(" فاللهم فرج كرب المكروبين ، وأكشف الغمة عن المغمومين ،والهم عن المهمومين، وأهدي كل إخواننا وأحبابنا الى الطريق المستقيم، وأذل الشرك والمشركين
وإنصر أمتكم على أعداء الدين.
آميـــــــــــــــــــــــــن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق