الجمعة، 12 يناير 2018

*** إستغفر وأستغفر ***

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
إخواني وأحبتي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نحن قوم أعزنا الله بالاسلام وكلما إبتغينا العزة في غيره أذلنا الله، فأصبحنا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، إتبعناهم في كل شيئ حتى في إحتفالاتهم ، وأنفقنا الأموال من أجل الإحتفال بيوم كان الاجدر أن نحزنا على مافت فيه من خيرات ونعم ، ونسينا أنه ناقص من عمرنا .
ولجهل بعضنا فقد سمعت بأم أذن من أحد اللواتي أحسبهم من المثقفات بأن هذا اليوم (عواشير) أي من الايام المقدسة عندنا نحن المسلمين .
أحبتي هذا حالنا لما بعدنا عن تقاليدنا وأعرافنا وبالاحرى ديننا وأخلاقنا كشعب جزائري رافع الرأس وشامخ الهامات مترفع عن الدناسة التي يقع فيها غيره ممن يحسبون أنفسهم على هذه الامة .
نعم إخواني نسينا وإبتعدنا وإحتفلنا ومجدنا كل ما هوآت من وراء البحار ، بعنا أنفسنا بلا ثمن ، رقت قلوبنا لأعدائنا ، ضحكنا لهم من كل قلوبنا ، رحبنا بكل ما يخترعون من إنحلال أخلاقي ومبادئ هدامة ، حتى أننا إحتفلنا بأيامهم وبعضنا إعتبرها عيدا.
يا سبحان الله .
ألم نسأل أنفسنا هل ؟ هنأنا هؤلاء بأعيادنا ، وإحتفل معنا ، أو حتى أظهروا لنا الود، بل إعتبرونا مصالحا ،لاشيئ إلا المصالح
وكأننا عبيدا لهم وهم الاسياد ومن ينكر هذا فل يأتي بحقيقة شعورهم نحونا .
ألم يكن الأجدر بنا أن نرجع الى تقاليدنا وعرفنا وعلى رأسها ديننا ، وإلتزمنا بأخلاقنا ، ولم نسرف أموالنا على ما هب ودب ، وعلمنا أبنائنا أن الراحة والسعادة في الاستقامة والرجوع الى ( العفو الغفور) من يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، والاستغفار من كل ذنب والتوبة والخضوع ورفع الايدي الى السماء بالدعاء لعلنا نحضى بقبول من السميع العليم والرقيب الرحيم.
ولعلى دعواتنا تأتينا بالغيث ، ويرزقنا بالمال والولد، ، ويرفع عن المذنين منا و العاصين الغضب.
حيث قال جل جلاله في محكم تنزيله بالآيات (10و11و11) من سورة (نوح) ، بعد بسم الله الرحمان الرحيم (" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) ") صدق الله العظيم
فهلما إخواني وأحبتي الى إسغفار وبكاء يهز عرش الرحمان ليحن الحنان ويسدل علينا الخير والآمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق