الجمعة، 12 يناير 2018

*** سلوكات ***

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله ربي العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين حبيبنا محمد خير الآنام وخير خلق الله المبعوث رحمة للعالمين
والهادي الى سراط مستقيم أما بعد.
أيها الاحبة والاخوة والأصحاب لقد وعدتكم وليس في ذلك إرتياب، بكتابة بعض المواضيع لإفاد تكم يا أحباب والوعد دين، كما أن لكل موضوع أسباب ،واليوم سأتكلم عن بعض خلجات نفسي وما يؤرقني ويؤرق حتى أصحاب الألباب ،عن بعض التصرفات التي ظهرت بالمجتمع فكانت كالودق والسحاب ،حيث لم تبق حكرا على المجانين الفاقدين للأهلية،واللذين لا يحاسبهم حتى الدين، فباتت تصرفاتهم مألوفة عند الكبير والصغير،و لم يستحوا من الله والوالدين ،وكأن الأمر عادي ،فإنسابت أخلاقهم الفاسدة بالمجتمع ، وكأنها حمم بركانية أخرقت كل أخضر وكانت على البشر عذاب .
فهكذا تغربت الأخلاق بمجتمعنا وأمتنا التي هي خير أمة أخرجت للناس وللعباد.كما جاء بالآية الكريمة (110) من سورة آل عمران ، بعد " بسم الله الرحمان الرحيم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) صدق الله العظيم "
لتوضح لنا كيف يكون دور المسلم بالحياة ، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإيمان بالله.
إخواني، كيف لنا أن نتقدم خطوة ونحن نتأخر العديد من الخطوات ،في معاملاتنا وفي سلوكاتنا الغريبةواللاأخلاقية، والتي كانت من المفروض أن تتوافق وأخلاق الشعب الجزائري وشريعة الاسلام ،كما كان أسلافنا.
نعم أحبتي أصبحت الأذية في كل شيئ، وتعالت الأصوات بالكلام البذيئ وغير المحمود ، وكثر اللغو بالنقاشات غير المفيدة والتحاليل غير البناءة ، وعمت الغيبة والنميمة وتكلم المتشيدقون ، والرويبضة، وزاد الطين بل، وخرق الكثير بالوحل وتشبث بالدنيا ونسى الآخرة.
بل أرا د البعض أن يكون المنكر معروفا ، والمعروف أصبح عندهم منكرا ، ورضخ الجميع لأصحاب الجاه والسلطان، وتعزز الكثير بفلان وعلان،ودخل الضعفاء والمسالمون والذين ليس لهم جاه في خلاط لقمة العيش، وتعنتر الكثير وصرخ جاهرا.
- إسمحوا لي أن أكتبها بالعامية- ، (واحد مايسالني كلش درتوا بذراعي) ،هذا لا يعنيني ، وأراد أن تكون الوسيلة مهما كانت حلالا أو حراما المهم عنده بلوغ غايته، وإشباع رغباته وجمع الأموالعلى حساب الآخرين ،ونسى أن هناك رب للعباد،ينتصر للمظلوم وينتقم من الظالم ، يمهل ولا يهمل.
وأقول لهؤلاء إحذروا دعوة المظلوم فإن ليس بينها وبين الله حجاب ، و أرفع صوط صارخا في وجههم وأقول تذكروا يا مساكين قول المولى عز وجل في محكم تنزيله وبالآية (44و45) من سورة آلأنعام بعد بسم الله الرحمان الرحيم (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) صدق الله العظيم.
إخواني وأحبتي أرجوا أن أكون قد وفقت في طرح هذا الموضوع وعفانا وعفاكم الله ، فيا رب المستضعفين إجعلنا إخوة أحباء لا ظلمة ولا مظلومين اللهم آمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق