الاثنين، 15 يناير 2018

*** لاتشك يوما في رحمة ربك ***

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
إخواني وأحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تجد بعض الناس مهموما مغموما ، وكأن الطيرقد وقعت على رأسه ، لايبتسم ، لا يتكلم ، صامتا وساكنا ، كأن العالم إنتهى ، كأن الخير إنعدم ،وكأن كل هموم ومصائب الدنيا قد وقعت عليه وحده،إذا سألته عن حاله إحمر وجهه، ونظر اليك وكأنك خير منه أو سعيدا أكثر منه، أو أن الدنيا أعطتك وتركته، وتنهد وقال( كل الناس خير مني).
نعم أيها الأحبة لا تستغربوا هناك أوناس من هذا النوع لا يعجبهم العجب، ودائما في لهفة وأخذ كل شيئ ، يتمسكن ، ليتمكن من الحاجة ، دائما ناس لرقابة ربه الرقيب والمعطي، الذي لا يظلم عنده أحد القائل في كتابه العزيزبالآية (46) من سورة (فصلت) بعد بسم الله الرحمان الرحيم ("مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ") صدق الله العظيم.
يامن نظر لنفسه كأنه مظلون تأمل في هذه اللآية فسوف تجد الدواء، وأحذر فإن الأمر متعلق بك ، فلا تقنت ، وأعرف ربك ، وأصلح نفسك ، واعمل صالحا ، وإنتظر النتيجة ، ولا تخلط عملا صالحا بآخر سيئ،وقل الحمد لله ،وإذا لم تصبر ، فإنك حتما ستفجر،وتدخل في بوتقة من قال فيهم المولى الأخسرين أعمالا،وثق أن الله قريب منك وأقرب من حبل الوريد ، وإذا سألته فإنه مجيب، كما جاء بالآية الكريمة (186 )من سورة البقرة،فبعد بسم الله الرحمان الرحيم("وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ") صدق الله العظيم.
أحبتي القنوت ليس من سيمة المؤمنين، وإنما العمل مع الدعاء ، وأساس المحبة بين الإخلاء والإخوان هي إفشاء السلام والكلمة الطيبة صدقة ، والإبتسامة في وجه آخاك صدقة ، فلما ياهذا تترك الصدقة، وتتحرى السيئة، فكل نظرة لغيرك بسؤ، من المؤكد أنها سيئة.
يا من ظاقت به اللآيام ، وإشتد همه و كربه ، ولم يرى من حلو دنيا إلا علقمها ، فهناك رب رحمان رحيم فدعوه وقل (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ،وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ") فإنه إن شاء الله سيذهب همك وكربك ويقضى دينك في القريب العاجل، لكن عند الدعاء كن صادقا ذو نية خالصة بأنك عبد لله ،لاتطلب من زيد أو عمر، ولا تنسى الصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
أحبتي أرجو أن يكون موضوعي قد طرق أبواب قلوب إخواننا وأحبائنا ، ووجدوا فيه شيئ مما يبحثون عنه والسلام عليكم ورحمة الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق