الجمعة، 17 نوفمبر 2017

(( لا تكونوا أعوان للشيطان على إخوانكم ))

(( لا تكونوا أعوان للشيطان على إخوانكم ))

روي أن عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه افتقد رجلا من أهل الشام كان يحضر مجلسه،فقال للصحابة :

(مافعل فلان بن فلان؟ قالوا:
ياأمير المؤمنين تتابع في الشراب
- الخمر - فلم نره منذ أيام

فدعا عمر كاتبه ، فقال :

اكتب " من عمر بن الخطاب، إلى فلان بن فلان ، سلامٌ عليك ، أما بعد :

فإني أحمد إليك الله ، الذي لا إله إلا هو
{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر : 3]

ثم قال لأصحابه :

أدعو الله لأخيكم، أن يُقبل على الله بقلبه ، ويتوب الله عليه " ...

فلما وصله كتابُ عمر ، جعل يقرأه و يردده في نفسه ويقول :
{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ}

قد حذرني عقوبته ووعدني مغفرته،
فلم يزل يرددها على نفسه ، و هو يبكي ،
ثم تاب و حسنت توبته ،

فلما بلغ عمر رضي الله عنه خبره ، قال لأصحابه :

( هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زلّ زلّة ، فَسَدِّدوه ، وادعوا الله له أن يتوب ، ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه )

📚أخرجه ابن كثير في تفسيره -
الآيه رقم ( ٣ ) سورة غافر

══════ ❁✿❁ ══════


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق