الجمعة، 10 نوفمبر 2017

من طرائف السلف.


مِن طرائف السلف

قال ابن الجوزي رحمه الله:

قيل لبعضهم: أتحب أن تموت امرأتك ؟
قال: لا.
قيل: لماذا ؟
قال: أخاف أن أموت من الفرح.
[أخبار الظراف (ص129)].


إياس الذكي:

قال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية": "وهو إياس بن معاوية بن مرة بن إياس ..."، إلى أن قال رحمه الله: "وهو تابعي ولجده صُحبَة، وكان يُضرَب المثل بذكائه".

سأل رجل إياسا عن النبيذ، فقال: "هو حرام"، فقال الرجل: "أخبرني عن الماء؟ "، فقال: "حلال"، قال: "فالمكسور؟"، قال: "حلال"، قال: "فالتمر ؟"، قال: "حلال"، قال: "فما باله إذا اجتمع يحرم ؟!"، فقال إياس: "أرأيت لو رميتك بهذه الحفنة من التراب، أتوجعك؟"، قال: "لا !"، قال: "فهذه الحفنة من التبن؟"، قال: "لا توجعني !"، قال: "فهذه الغرفة من الماء؟"، قال: "لا توجعني شيئا !"، قال: "أفرأيت إن خلطت هذا بهذا وهذا بهذا، حتى صار طينا، ثم تركته حتى استحجر ثم رميتك به، أيوجعك؟"، قال: "إي والله وتقتلني !"، قال: "فكذلك تلك الأشياء إذا اجتمعت". من كتاب "البداية والنهاية" (336/9).


ذكر بن الجوزي فى كتابه "أخبار الحمقى والمغفلين":

خرج رجل إلى السوق يشتري حماراً فلقيه صديق له فسأله، فقال‏:‏ "إلى السوق لأشتري حماراً"، فقال‏:‏ "قل إن شاء الله"، فقال‏:‏ "ليس ها هنا موضع إن شاء الله، الدراهم في كمي والحمار في السوق"، فبينما هو يطلب الحمار سُرِقت منه الدراهم فرجع خائباً، فلقيَه صديقه فقال له‏:‏ "ما صنعت؟" فقال‏:‏ "سُرِقت الدراهم إن شاء الله"، فقال له صديقه‏:‏ "ليس ها هنا موضع إن شاء الله‏".‏



وذكر الذهبي في السير (290/4) في ترجمة أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف:

عن أبي الأسود: "كان أبو سلمة مع قوم، فرأوا قطيعاً من غنم، فقال أبو سلمة: "اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها"، فانتهى إليها - أي وصل إلى الغنم - فإذا هي تُيُوسٌ كلُّها".


وذكر الذهبي أيضاً في السير (482/9):

نقل بعضهم أن رجلا كان ضخم الأنف، فتزوج امرأة، فلما خلا بها دنا منها ليُقَبِّلها، فقالت له: "نَحِّ رُكْبتَكَ عن وجهي !!"، قال: "ليس ذا ركبة، إنما هو أنف".


وفي السير أيضا (238/6) ذكر الذهبي في ترجمته للإمام الأعمش:

قال عيسى بن يونس:
"خرج الأعمش فإذا بجندي، فسخَّره ليخوضَ به نهرا،
فلما ركب الجنديُّ الأعمشَ قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا}.
فلما توسط به الأعمشُ قال: {وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين} ثم رمى به".


وذكر المُقري في "المختار من نوادر الأخبار" أن بعضَ العلماء كتب للإمام الشافعي يسأله:

"يا إمام، لي خالة وأنا خالها، ولي عمة وأنا عمها.
فأما التي أنا عمّ لها، فإن أبي أُمُّه أمُّها وأبوها أخي، وأخوها أبي على سنّة قد جرى رسمها.
وأما التي أنا خال لها، فإنَّ أبا الأمّ جدّ لها. ولسنا مجوساً ولا يهوداً بل سنّة الحقّ نأتيها.
فأينَ الإمام الذي عنده فنون التناكح أو علمها، يبيّن كيفَ أنسابنا؟ ومِنْ أين كان كذا حكمنا؟".
فكتب الشافعيُّ رحمه الله:
"القائل لهذه المسألة تزوَّجت جدَّتُه لأبيه يعني أم أبيه بأخيه لأمه، وتزوَّجت أخته لأبيه بأبي أمه، وأولدهما بنت ابن.
فبنتُ جدَّتِه عمتُه وهو عمُّها، وبنت أخته خالتُه وهو خالها".
منقول للأمانة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق