الخميس، 12 أكتوبر 2017

(( حكم القول عن الميت: << انتقل إلى مثواه الأخير >> ويقصدون القبر ))

(( حكم القول عن الميت: << انتقل إلى مثواه الأخير >> ويقصدون القبر ))
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
هذا كلام باطل وكذب؛ لأن القبور ليس هي المثوى الأخير، بل لو أن الإنسان اعتقد مدلول هذا اللفظ لصار كافراً بالبعث، والكفر بالبعث ردة عن الإسلام، لكن كثيًرا من الناس يأخذون الكلمات ولا يدرون ما معناها، ولعل هذه موروثة عن الملحدين الذين لا يقرون بالبعث بعد الموت، لهذا يجب تجنب هذه العبارة، فلا يقال عن القبر إنه المثوى الأخير؛ لأن المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة.
[ تفسير سورة التكاثر ]
وجه سؤال الى الشيخ العثيمين رحمه الله
السؤال: ما حكم قولهم: "دُفن في مثواه الأخير"؟
الإجابة: قول القائل: "دفن في مثواه الأخير" حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شي، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فالقبر آخر شيء عندهم، أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر، وقد سمع أعرابي رجلاً يقرأ قوله تعالى: {ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر}، فقال: "والله ما الزائر بمقيم" لأن الذي يزور يمشي فلابد من بعث وهذا صحيح.

لهذا يجب تجنب هذه العبارة فلا يقال عن القبر: إنه المثوى الأخير، لأن المثوى الأخير إما الجنة ، وإما النار في يوم القيامة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق