الخميس، 10 أغسطس 2017

موضوع مميز ===== مــن هـــم القرآنيـــون؟ ======


من هم القرآنيون؟


للعلامة صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله تعالى


** ** ** ** ** ** ** ** **


القرآنيون الذين ينكرون السنة؛ ينكرون العمل بالأحاديث، ويقولون ما نعمل إلا بالقرآن؛ هؤلاء كذبوا فإنهم لم يعملوا بالقرآن؛ لأن الله قال في القرآن: ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) [الحشر: 7]
وقال -جل وعلا- لنَبيِّه: ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)) [النحل: 44]

فإذا أُلغيت السنة؛ كيف يُبيِّن القرآن؟!، ما الذي يفسر القرآن؟!
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهي بيانٌ للقرآن وهي مفسرة للقرآن؛ فالذين ينكرون السنة هؤلاء إن كانوا متعمدين لذلك؛ هذا تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم؛ فيكون هذا كفر وردة.
أما إذا كانوا جُهَّالاً ومقلِّدين فيُبيِّن لهم ويُشرح لهم هذا الأمر،
جاءوا إلي عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- فقالوا له هذه المقالة؛ فقال –رضي الله عنه-: (الله -جل وعلا- قال: ( وأقيموا الصلاة ) كم عدد الركعات؟ وما هي أوقات الصلاة؟ وكذلك الله قال: ( وءاتوا الزكاة)؛ كم النصاب؟ وكم المقدار الذي يُخرج للزكاة؟
فاحتاروا عند ذلك ولم يستطيعوا الإجابة؛ فأفحمهم -رحمه الله-
فدل هذا على أن القرآن لابد معه من السُنَّة، والسُنَّة هي الوحي الثاني بعد القرآن؛ تُفسِر القرآن وتُبيِّنه وتوضحه وتدل عليه، وقد يكون فيها أحكام ليست في القرآن أيضًا ؛ مثل الجمع بين المرأة وعمتها، والجمع بين المرأة وخالتها، هذا ليس في القرآن وإنما هو في السُنَّة
الرضاع؛ قال الله -جل وعلا-: ((وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ))[النساء: 23]
كم عدد الرضعات؟ ومتى يكون الرضاع مُحرِّمًا؟
هذا جاءت به السنة النبوية؛ وبَيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: ((يحرُمُ من الرضاع ما يحرُمُ من النسب))؛ فصار الحديث أعم مما جاء في الآية؛ لا يكون في الأمهات والأخوات من الرضاعة فقط؛ قال عليه الصلاة والسلام: (( يحرُمُ من الرضاع ما يحرُمُ من النسب)) العمة والخالة وبنت الأخ وبنت الأخت؛ هذا ما جاء في القرآن جاءت في السنة، (( يحرُمُ من الرضاع ما يحرُمُ من النسب)). نعم.

********* ******* ****** *******

جزى الله العلامة صالح الفوزان خيرا
وبارك في عمره وعمله .. آمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق