الخميس، 17 أغسطس 2017

الحيـــــاء.

حدّثني زميل لي في العمل فقال:لي صاحب يسكن في مدينة............كنت أتكلم في حضرته كثيرا عن جدّتي -ذات التسعين سنة -وأخلاقها التي لاتعد حتى تاق إلى رؤيتها ......ويواصل قائلا:ذات يوم دافئ كنت أجلس معها -في الحوش-فناءالمنزل وكانت تلبس فستانا أبيض يُظهر جزءا صغيرا من رقبتها فسمعت صوت سيارة....خرجت أستطلع الأمر فإذا بصاحبي جاء لرؤية جدّتي،واصل كلامه إذ قال:دخلت مسرعا أُخبر جدتي وطلبت منها أن تدخل إلى الغرفة ثم هممت بالخروج لأدعو صاحبي للدخول فنادتني جدتي:انتظر يابني حتى أضع غطاء(خمارا)على رأسي.....قال:وقفت مندهشا لهذا الموقف،فكيف لجدتي ذات الـ90 سنة تستحي من رجل لم يبلغ الأربعين سنة.....إنه الحياء.
وسأخبركم عن مشهد مشابه لما حكاه زميلي.
في يوم كنت أمشي مع جدتي في طريق ترابي بريفنا ،ونحن كذلك إذ رأينا فتاتا تمشي صوبنا وكانت تلبس فستانا طويلا إلا أنه ضيق نوعا ما فتوجه بصري نحوها أو قل وجهت بصري نحوها (حتى أكون صادقا)وكنت يومها صاحب الـ23 سنة،رمقتني جدتي وقالت(وَقْتُ الذُّرِّيسْ)،ذبت خجلا منها وأدرت بصري نحوها فإذا بها تتحسّس غطاء رأسها.
ماأحوجنا إلى الخلق الفاضل!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق