السبت، 29 يوليو 2017

الواجب و الجائز و المستحيل في حق الله تعالى

بِسْم الله و الصلاة و السلام على رسول الله؛

1- الواجب في حق الله سبحانه:
يجب على كل مكلف ان يعتقد اعتقادا جازما ان الله متصف بالصفات الجليلة، القديمة، الثابتة بالأدلة التفصيلية و هي ثلاثة عشر صفة و هي:
الوجود: اي انه سبحانه موجود بلا ابتداء قبل و جود جميع المخلوقات و من البديهي أن موجد الشئ لا يكون معدوما.
القدم: اي انه سبحانه لا ابتداء لوجوده و انه لم يسبقه عدم، فكل شئ غير الله مخلوق لله.
البقاء: اي انه لا انتهاء لوجوده، و انه لا يلحقه عدم "كل شئ هالك الا وجهه"
وحدانيته: اي انه واحد في ذاته و صفاته و افعاله و ليس لغيره صفة كصفته سبحانه.
الحياة: دليلها قوله :" الله لا اله الا هو الحي الْقَيُّوم"
قيامه بنفسه: فهو سبحانه موجود بلا موجود و غني عن كل ما سواه
العلم: فهو عالم بكل الامور لا يخفى عليه شئ فهو يعلم سبحانه في الازل عدد من يدخل الجنة و من يدخل النار جملة و احدة فلا يزاد في ذلك العدد و لا ينقص منه و يعلم كل ما يكون منهم و افعالهم و اقوالهم.
مخالفته للحوادث: فهو سبحانه غير مماثل لشئ من الحوادث لا في الذات و لا في الصفات و لا في الأفعال.
القدرة : هي صفة وجودية قديمة قائمة بذاته سبحانه يتأتى بها إيجاد كل ممكن و إعدامه.
الإرادة: يقول عز و جل عن نفسه" فعال لما يريد"
السمع: فهو يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء فهو" سميع بصير"
الكلام : " وكلم الله موسى تكليما" و ليس كلامه بحرف و لا صوت و لا يوصف بجهر و لا سر ولا تقديم و لا تأخير و لا وقف و لا سكوت و لا وصل و لا فصل لان هذه صفات المخلوقات.
البصر: فقد و صف نفسه سبحانه بانه البصير و لو لم يكن بَصِيرا لكان أعمى و هذا نقص، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
و له سبحانه صفات اخرى كالجمال و الجلال و الكبرياء و القوة و الوجه و العين و اليد و الاصابع و القدم و المحبة و الضحك و الغضب و نحو ذلك مما ورد في الكتاب و السنة، فنؤمن بأسمائه و صفاته بلا كيف و لا تشبيه و لا تأويل.

المستحيل في حق الله تعالى:
فتستحيل في حقه سبحانه صفات كالعدم و الفناء و الموت و النوم و الجهل و العجز او احتياجه لأحد من خلقه او مماثلته لأحد مخلوقاته سبحانه و تعالى.

أما الجائز في حقه سبحانه:
فيجوز في حقه فعل كل ممكن أو تركه فهو متفضل بالخلق و التكليف و الاحسان لا عن وجوب و لا إيجاب ، إذ للمالك ان يفعل في ملكه ما يشاء فيجوز في حقه تعذيب المطيع عدلا منه لانه خالق للطاعة مع تنزهه عن الانتفاع بها
و يجوز في حقه اثابة العاصي فضلا منه لانه سبحانه خالق المعصية مع تنزهه عن التضرر بها فهو " فعال لمايريد" سبحانه و :" لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون".

( طه العفيفي)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق