الأربعاء، 21 يونيو 2017

سبب تسمية ليلة القدر

أكرمنا الله تعالى في العشر الآواخر من شهر رمضان الكريم وجعل فيها ليلة مباركة وهي ليلة القدر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". قال تعالى :"إناّ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّل الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".

أطلق على ليلة القدر هذه التسمية لعدة أسباب منها :

أولًا: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف، كما أن الله سبحانه وتعالى *يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.*

*وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه

ثانيًا: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .

ثالثًا: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".

وقوله" فيها يفرق كل أمر حكيم" أي: تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة.

ومعنى القدر: التعظيم أي أنها ليلة ذات قدر، لهذه الخصائص التي اختصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر.*

سميت ليلة القدر: لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من " القدر" وهو التضييق، قال تعالى: "وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه" أي: ضيق عليه رزقه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق