الأربعاء، 31 مايو 2017

جنة الذاكر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد

جنة الذاكر
ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة

لأبي محمّد الصَّديق عَمَّار بن الشَّيخ إبراهيم محمَّد الحسن
القرن الثالث عشر الهجري سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وألف

بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَحِيمًا(43)تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا(44))
سورة الأحزاب

يقول تعالى ذكره :
يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله اذكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم ذكراً كثيراً فلا تخلو أبدانكم من ذكره في حال من أحوال طاقتكم ، ذلك [ وسبحوه بكرة وأصيلاً ] يقول : صلوا له غدوة صلاة الصبح وعشيا صلاة العصر ،

ــ وقوله [ هو الذي يصلي عليكم وملائكته ] يقول تعالى ذكره : ربكم الذي تذكرونه الذكر الكثير وتسبحونه بكرة وأصيلا إذا أنتم فعلتم ذلك الذي يرحمكم ويثني عليكم هو ،ويدعو لكم ملائكته وقيل إن معنى قوله [ يصلي عليكم وملائكته ]: يشيع عنكم الذكر الجميل في عباد الله ..

ــ وقوله [ ليخرجكم من الظلمات إلى النور ] يقول تدعو ملائكة الله لكم فيخرجكم الله من الضلالة إلى الهدى ومن الكفر إلى الإسلام .

ــ (( وعن ابن عباس في قوله [ اذكروا الله ذكرا كثيرا ] يقول :
لا يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر فإن الله لم يجعل له حدا ينتهي إليه ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على عقله قال اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم بالليل والنهار في البر والبحر وفي السفر والحضر والغنى والفقر والسقم والصحة والسر والعلانية وعلى كل حال .))[ تفسير الإمام الطبري ]

ألا فهلموا يا إخوة الإيمان والعقيدة إلى سعة رحمة الله المنان ،
هلموا إلى الهناءة والرضى ،هلموا جنان الذكر والإيمان ،
جنان الرحمة والغفران ، جنان ربٍ راضٍ غير غضبان.

ألا و إن اعظم أنواع الذكر الأخذ بسنة النبي صلـى الله عليه وسلم وأذكاره في طعامه وشرابه ولباسه ونومه و في جميع أحواله ، فتعالوا لنرتوي من منهل النبي الشفيع ، والرسول المطاع ، سيد الأولين و لآخرين ، ففي سنته الشريفة زاد و أي زاد ، فيها الأنس ، و فيها الراحة وفيها الشوق للقاء الله وفيها الحنين إلى جنة الله و ثوابه ، و فيها الخوف من أليم عذابه، و ما اجتمع هذا الفهم لعبد إلا واستقامت حياته و صلحت أيامه و هدأت أحواله .

منقول.
**************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق