الخميس، 27 أبريل 2017

📣 تنبيه 📣ً ديننا دين التسامح والمحبة ، لكن......📣 هذا الكلام لا يصلح على اطلاقه .📣

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التسامح إلى أين ؟
لفضيلة الشيخ صالح الفوازان حفظه الله.


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وآله وصحبه ومن والاه. وبعد:

فإن ديننا مبني على السماحة ورفع الحرج.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وبعثت بالحنيفية السمحة ) وقال الله تعالى : {وما جعل عليكم في الدين من حرج} فالتسامح ورفع الحرج من سمات هذا الدين العظيم . عكس ما في الشرائع السابقة من الآثار والأغلال التي جعلها الله على أهلها بسب تعنتهم ومخالفتهم لأوامر الله واختلافهم على أنبيائهم.

والتسامح والتيسير في الشريعة الإسلامية يكمنان في أوامرها ونواهيها وتشريعاتها وليس بالتنازل عن شيء من أحكام الشريعة لأن هذا من المداهنة في دين الله وليس من التسامح قال تعالى: { أفبهذا الحديث أنتم مدهنون } وقال تعالى : { ودوا لو تدهن فيدهنون } والكفار لن يرضيهم إلا أن نتنازل عن ديننا كله قال تعالى: { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } وقال تعالى : { وودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء } والجدال معهم بالتي هي أحسن أمر مطلوب شرعاً لإقناعهم بالحق إلا إذا صار الجدال معهم لا يجدي أو صاروا يقصدون به منا التـنازل عن ديننا فحينئذ لا تلين معهم حتى يطمعوا بل نغلظ عليهم القول حتى ييأسوا من مطلبهم قال تعالى: { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم } وقال تعالى: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم } لأن اللين معهم في تلك الحالة يكون من وضع الشيء في غير موضعها على مد قول المتنبي :

إذا أنـت أكـرمت الكريم ملكتـه

وإن أكـرمـت اللـئيـم تـمـردا

ووضع الندى في موضع السيف بالعلى

مضر كوضع السييف في موضع الندى


وكثيراً ما نسمع ونرى ونقرأ من متكلمينا وخطبائنا الحث على التسامح مع الأعداء وأن ديننا دين التسامح والمحبة. وهذا الكلام لا يصلح على اطلاقه لما يترتب عليه من استغلال سيء وإيهام للسامع والقارئ.. فالواجب التنبه لهذا الأمر ووضع الأمور في مواضعها ـ وكم رددنا مثل هذه العبارات ولم يتحول الكفار عن طبيعتهم نحونا ونحو ديننا ـ وما حادث تمزيق المصاحف وإلقائها في المراحيض وسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد{وما تخفي صدورهم أكبر} وأفعالهم مع المسلمين أبلغ من أقوالهم كما وقع في أفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك . وصدق الله تعالى إذ يقول: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} ويقول: { إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون }.

هذا ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه.

------------------

صحيفة المدينة (ملحق الرسالة ) الجمعة 4 محرم 1427هـ ـ العدد (15626).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق