الثلاثاء، 28 فبراير 2017

كنانة الموحد و المتبع

بـــسم الله الرحمن الرحيـــم

إذا رامتك جموع أهل الأهواء ، و ناصبوك الحرب و العداء ، فاتخذ قوسا عوده القرآن و وتره السنّة ، و اتخذ كنانة نبالها مريشة بالآثار و نصالها من الآيات

ثم ارم المشرك بسهم ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به﴾ ،و ارم المعطل بسهم ﴿إنّه هو السّميع البصير﴾ ، و ارم المشبّه بسهم ﴿ليس كمثله شيء﴾ ، و ارم المرجئ بسهم ﴿و الذين اهتدوا زادهم هدى و آتاهم تقواهم﴾ ، وارم الخارجي بسهم ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله﴾ ، و ارم القدري بسهم ﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ ، و ارم الجبري بسهم ﴿فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره﴾ ، و ارم الرافضي بسهم ﴿لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة﴾ ، و ارم الناصبي بسهم ﴿ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا﴾ ، و ارم الصوفي بسهم ﴿اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا﴾ ، و ارم القبوري بسهم ﴿و من يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون﴾ ، و ارم المخالف بسهم ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ ، و ارم الحزبي بسهم ﴿إن فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء﴾ و ارم المميع بسهم ﴿و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يوتوا الزكاة و ذلك دين القيمة﴾ ، و ارم الملحد بسهم ﴿أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون﴾

سهام لا ينبغي أن تخلو منها كنانة الموحد المتبع ، و تدرّع بسابغة حلقاتها مسبوكة من فهم السّلف الصّالحين ، و قدّر في السّرد ، حتى لا تُصاب في مقتل فتهلك . و تزوّد بـ : ﴿و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما﴾ ، و ضمّد جراحك إذا كُلِمْتَ بـ : ﴿و أمّا الذين ابيضّت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون﴾ .

فإذا استوحشت بعدُ الطريقَ ، و أدركتك الغربة ، و أعوزك الصديق الصّادق ، و الصّاحب الموافق ، فأجمم فؤادك بقول نبيك ﷺ :« بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ »

هذا ما وقع في الخَلَد ، أرجو أي يدلّ على الهدى و الرّشد
و اللهَ ربي استمدُّه العون و المدد

المهاجر إلى الله
السُّــــلمــــي
تبلبالة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق