السبت، 25 فبراير 2017

من هم المداخلة والجامية ؟

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن والاه.

السائل : شيخنا ـ رعاكم الله ـ ما قولكم فيمن يرمي السلفيين في ألمانيا وغيرها من البلاد بـ(المدخلية)!، أو الـ(المداخلة)!، وأنهم فرقوا الأمة!، وأنهم يدّعون السلفية!، وأنهم لا يعرفون إلا الطعن والجرح والقدح!؛ بارك الله فيكم، وشفاكم الله ـ عز وجل ـ؟

الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد :
فإن أهل السنة والجماعة إنما هم أتباع محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومُتبعون لكتاب الله ولسنّة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العقيدة والمنهج والسياسة والأخلاق وفي سائر شؤون الحياة؛ مُتّبعون في ذلك لا مُبتدعون، وهم من هذا المُنطلق ومن تحذير رسول الله من أهل البدع، وتحذير السلف منهم، هم سائرون على هذا المنهج .
ومن يخالفهم وينبزهم بـ(الجاميّة)! أو( المدخليّة)! فإنه ضالّ؛ إنما يحارب السنّة والمنهج السلفي.
فليتقوا الله في أنفسهم، وليتركوا النبز بالألقاب الفاجرة!، فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا،( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم)
أتنقمون على هؤلاء السلفيين وتنبزونهم بهذا اللقب!، لجل أنهم تمسكوا بكتاب الله، وسنّة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟!
ما هي البدع التي عندهم حتى تقولون ( مدخلية، جاميّة)؟! ما هي البدع التي عندهم؟!
نحن عرفنا جماعة ( التبليغ)، جماعة (الإخوان)، ( القطبيين) عندهم بدع وضلالات في الأصول والفروع! فنحن ننصحهم، ونبيّن لهم الحق ـ بارك الله فيكم ـ فمن وفقه الله ـ سبحانه وتعالى ـ يرجع إلى الصواب، ويسلك طريق السلف، ومن خذله الله ـ تبارك وتعالى ـ وما أراد الله به خيرا فإنه لا يزداد إلا طغيانا وظلما
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

السائل : شيخنا ـ يقولون ـ نحن نفرح بمقتل المسلمين في سوريا!، نفرح بمقتل المسلمين في العراق!، والجهاد عطلناه في سوريا، وعطلناه في العراق، وفرحنا به في اليمن!.

الشيخ ربيع حفظه الله : كذبوا ـ والله ـ كذبوا ـ والله ـ؛ والله ما نفرح، والله إننا لضد الروافض وضد الباطنية أكثر منهم؛ وهم إخوان الروافض! ويسيرون معهم! وإخوان لأهل البدع جميعا! .
ونحن ضد أهل البدع جميعا، وضد الروافض ونكفر علمائهم، وضد الباطنية ونكفرهم، ونرى أنهم أكفر من اليهود والنصارى.
ولكن نرى الذي انبرى لهم ـ ما رفعوا راية الإسلام ـ، والرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله ) ـ بارك الله فيك ـ؛ لا يقاتلون لإعلاء كلمة الله! ـ نعم فيه ناس مساكين مخدوعين ـ! لكن حاملو الراية ليسو على سنّة الإسلام! ولم يرفعوا راية السنة، وراية التوحيد، وراية لا إله إلا الله!، إنما رفعوا راية الديمقراطية!.
وهم مستعدون أن يضعوا أيديهم في أيدي الروافض والباطنية إذا أسقطوا الـ(أسد)!.

السائل : أحسن الله إليكم شيخنا وبارك الله فيك و...

الشيخ ربيع حفظه الله : هم اللي ينشرون الفساد في الأرض، هم الذين ينشرون الفتن والقتال في (مصر) وفي ( السودان) وفي كل مكان! ـ في كل مكان ـ ينشرون هذا الضلال.
وهم تسببوا في تشريد الشعب السوري المسكين ـ ظلموه ـ ولم يُبالوا بهذا التشريد وبهذا الهلاك!، ملايين لاقوا من الهلاك والدمار بسبب (فتنتهم) وفتنة الباطنية

السائل : جزاكم الله خيرا، وأنا أبلغ لكم سلام إخوانكم وأبنائكم في مسجد تقي الدين الهلالي في ألمانيا

الشيخ ربيع حفظه الله : حياكم الله، بلغوا سلامنا جزاكم الله خيرا.
http://ift.tt/2mvVqZZ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق