الثلاثاء، 21 فبراير 2017

أدلة شرعية على جواز التبرك بالأنبياء والصالحين وآثارهم

السلام عليكم ورحمة الله ...
يقع من بعض المسلمين التجاوزات الكثيرة حيال أمر التبرك بالأنبياء والصالحين أو حتى آثارهم فغلوا في ذلك ملاكسين جدار الشرك والعياذ بالله ..فكان من غيرهم ردة فعل مقابلة مساوية انكارا على فعلهم ذلك بلغ من بعض أصحابها الغلو في الإنكار والنهي عن التبرك مطلقا ...وقفت على ما يفيد بأن الغلو في افنكار منكر بحد ذاته فليس كل التبرك منهي عنه شرعا ..بل هو جائز إن لم يعتقد صاحبه في قرارة نفسه أنه يفعل ذلك تقربا من الله والحصول على البركة . وليس اعتقادا في مشاركة المُتبرّك به عظيم قدرة الله ..ونفعه ..وقد ثبت في صحيح البخاري توسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب ..حين الإستسقاء ..فسُقوا ..

صحيح البخاري - الجمعة - سوآل الناس الإمام - رقم الحديث : ( 954 )

- حدثنا : الحسن بن محمد قال : ، حدثنا : محمد بن عبد الله الأنصاري قال : ، حدثني : أبي عبد الله بن المثنى ، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أنس : أن عمر بن الخطاب (ر) كان إذا قحطوا إستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا (ص) فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا ، قال : فيسقون...
أجمع لكم بعض الأدلة على جواز التبرك بالأنبياء والصالحين وآثارهم تباعا ووما ثبت عن السلف الصالح رضوان الله عليهم ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أدلة شرعية على جواز التبرك بالأنبياء والصالحين وءاثارهم




فيما يلي بعض اللُّمع التي يُستدل بها على جواز التبرك بالأنياء والصالحين وءاثارهم:



1- الحجر الأسود لذاته حجر مبارك، أصلُه من الجنة، أُهبط مع ءادم عليه السلام، لا يخلق نفعًا ولا ضرًا لأحد، غير أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما قبّله أصبح الناس يقبّلونه في كل شوط في الطواف، وكانوا ومازالوا إذا ما عجزوا عن تقبيله قبّلوا ما يُشيرون به إليه، وإن كان عصًا أو حديدًا أو يدًا.

2- يماثل الحجر الأسود ذات البيت المبارك، أي الكعبة، فهو من حيث ذاته بناء كباقي الأبنية ولكن الله عظّمه: {إنّ أوّل بيتٍ وُضع للنّاس للذي بِبكة مباركًا}(سورة ءال عمران) حتى سمت درجته على باقي البيوت، وتميّز على سائر الأمكنة، وصار الناس يطوفون حوله ويتّخذونه قبلة التزامًا بأمر الله.

3- مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام هو كذلك حجر أصله من الجنة، أُهبط مع ءادم عليه السلام، فيه يظهر قدم إبراهيم عليه السلام في الصخرة الصماء، ولولا أنّ المولى عزّوجل أمر باتّخاذه مُصلى وعظّمه بقوله: {فيه ءاياتٌ بيّناتٌ مقامُ إبراهيم} (سورة ءال عمران) لما صلّينا خلفه ولا عظّمناه ذلك التعظيم.

فإذا كان هذا في الحجر الذي وقف عليه إبراهيم عليه السلام، فكيف بمكان سجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

4- صلى رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج في بيت لحم حيث وُلد عيسى عليه السلام. والموضع الذي وُلد فيه النبي محمد أو صلّى فيه وكذلك قبره الشريف أعظم بركة من باب أولى ولا شك.

5- قال الله تعالى: {سبحن الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} (سورة الإسراء).

6- قال الله تعالى: {إنك بالوادِ المُقدّس طوى}(سورة طه)

7- قال الله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله} (سورة البقرة).

8- تعظيم القرءان لشأن عصا موسى عليه السلام.
9- قميص يوسف عليه السلام، قال الله تعالى إخبارًا عن يوسف عليه السلام:
{اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيرًا} إلى قوله: {فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيرًا} (سورة يوسف)

فإذا كانت هذه البركة العظيمة والشفاء الكبير ليعقوب عليه السلام حصل بإلقاء قميص سيدنا يوسف عليه السلام على وجهه، لأن هذا القميص مسّ جسد يوسف عليه السلام، فكيف بقميص نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان من ءاثاره الشريفة، أو شعره المبارك، فهو بلا شك أكبر بركة واعظم فائدة، لأن شعره الشريف خرج من جسده صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم كله بركة بلا شك، وهذا دليل من القرءان على حصول الشفاء وذهاب الأمراض الشديدة بآثار الأنبياء والصالحين بإذن الله.
10- تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لقدر ماء زمزم.


يتبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق