السبت، 25 فبراير 2017

خرافات الطريقة الصوفية الرفاعية

الطريقة الصوفية الرفاعية من السلاسل المنتشرة في العراق وبلاد الشام وغيرها وتنسب إلى أبو العباس أحمد بن الحسين الرفاعي المنسوب إلى بني رفاعة وهي قبيلة من قبائل العرب كما صرح بذلك الشعراني في طبقاته:
اشتهر عن طائفة من الصوفية الرفاعية بالأعمال الشيطانية التي يدعون أنها كرامات يدعون الناس بها للإسلام وأنها دلالة على صدق ولايتهم وطريقتهم:
حكى الرفاعيون حكايات عديدة عن أحمد الرفاعي وأحاطوه بأساطير طريفة منذ ولادته بل وما قبل الولادة وبعدها كعادتهم وعادة بقية الصوفية الآخرين ولهم حكايات تنبأ وتخبر بأصالة الاختلاق والاختراع والزور والكذب مع تعدد الأشخاص وتنوع البيئات واختلاف الزمان والمكان:
قال منصور البطائحي: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول: يا منصور أبشرك أن الله تعالى يعطي إلى أختك بعد أربعين يوما يكون اسمه أحمد الرفاعي، مثل ما أنا رأس الأنبياء كذلك هو رأس الأولياء: قلادة الجواهر: ص: 29:
قال محمد أبو الهدى الرفاعي: ولد أحمد الرفاعي في شهر رجب . . . وكان يشرب اللبن إلى أن قدم رمضان فتقيد عن شرب اللبن نهارا إلى أن جاء العيد فشرب اللبن: قلادة الجواهر:
قال منصور البطائحي: اعلموا أن الله تعالى قد ألحق بالشيخ الكبير السيد أحمد بن ابن خالي مشارق الأرض ومغاربها من أربع جهاتها، وإن الأمر يصير إليه، وحكم الخلق كلهم بيديه، ويكون هو الشيخ المعول عليه: البراهين لابن الحاج نقلا عن القلادة: ص: 33/34:
روى الرفاعية عن أحمد الرفاعي أنه كان يعض وكان يسمع صوته البعيد من مجلسه كالقريب ويحظر مجلسه الأصم الذي لا يسمع فيفتح الله سمعه بكلامه:
من أكاذيب الرفاعية في الرفاعي ما نقلوه عن أحد أصحاب الرفاعي أنه قال: كنت في بيتي ليلة من الليالي إذ ناداني السيد أحمد الرفاعي، فقمت مبادرا إليه وقبلت يديه وسألته عن حاجته فأخذ بيدي وخرجنا من الرواق حتى وصلنا إلى بستان يعرف بالقثوري وهو مكان خالي فوق أم عبيدة ما فيه شيء يستظل به قال: أي سعيد قف هنا حتى أرجع, فوقفت مكاني حتى مضى من الليل شطره وهو لم يرجع فمشيت على أثره لأعرف خبره فإذا أنا بثيابه ملقاة على الأرض وعلى جانبه ماء يبرق كالنجم فجعلت أطوف يمينا وشمالا فلم أجده فرجعت إلى موضعي وأنا مرعوب من ذلك إذ هو أقبل عليّ وأنواره تشرق فقلت له: ما رأيت وأقسمت عليه بالعزيز سبحانه وبالمصطفى صلى الله عليه وسلم فاستخبرته عن ذلك فقال: أي ولدي أنا كنت ذلك الماء الذي رأيته نظري سبحانه بعين القدر فذبت كما يذوب الرصاص فصرت كما رأيت ماء، ثم نظرني بعين اللطف فصيرني كما ترى بشرا سويا: قلادة الجواهر: ص: 81:
كان أحمد الرفاعي يملك الموت والحياة: كما ذكر ذلك عنه ابن الملقن عن أبو عبد الله محمد البطائحي: انحدرت في أيام سيدي عبد القادر إلى أم عبيدة، فقال لي الشيخ أحمد: أذكر لي شيئا من مناقب الشيخ عبد القادر وصفاته، فذكرت منها شيئا، فجاء رجل في أثناء حديثي فقال: مه، لا يذكر عندنا مناقب مناقب غير هذا، فنظر الشيخ إليه مغضبا، فرفع الرجل من بين يديه ميتا: طبقات الأولياء: ص: 100:
كان أحمد الرفاعي يملك الجنة والنار: كما ينقلون عنه:
وأحمى مريديّ على كل حالة * وأدخلهم دار النعيم أمامي
فمن كان منا أو يلوذ ببابنا * غدا يوم القرب تحت خيامي
وأحميهم مما يختشى يوم خوفه * وفي معظم الحالات عنه أحامي
ونقلوا عنه أيضا:
رفعت رايتي على الأعلام * وصفا الوقت بل وراق مدامي
وخيولي تدور في كل أرض * ثم في كل بلدة ومقام
وطبولي دقت وموكب عزّي * في سرور على مدى الأيام
أنا قطب في مركز الفصل قدري * وعلى هامة الهلال خيامي
فجميع الرجال في باب عزّي * يطلبون العطاء من إكرامي
شهرتي في السماء والأرض دارت * وافتخاري يزيد في كل عام
قال أحد أصحاب أحمد الرفاعي: ولا يكون الرجل ممكنا في سائر أحواله حتى يعرض عليه عند غروب الشمس جميع أعمال أحبابه وأتباعه وتلامذته بالقرب والبعد، فيمحو منها ما يشاء، ويثبت ما يشاء . . . لا يكون الشيخ كاملا في سائر أموره وأحواله وأقواله وأفعاله، ولا يصلح له الجلوس في المخدة حتى يحضر عند تلميذه في أربع مواضع:
عند خروج روحه من جسده وعند مسألة منكر ونكير له وعند جوازه على الصراط وعند الميزان:
قال القاضي ابن خلكان: والطائفة المعروفة بالرفاعية والبطائحية من الفقراء منسوبة إليه، ولأتباعه أحوال عجيبة: من أكل الحيات وهي حية، والنزول في التنانير وهي تتضرم بالنار فيطفئونها، ويقال: إنهم في بلادهم يركبون الأسود، ومثل هذا وأشباهه، ولهم مواسم يجتمع عندهم من الفقراء عالم لا يعد ولا يحصى، ويقومون بكفاية الكل:
قال أبو المحاسن ابن تغري بردي: وأصحابه يركبون السباع ويلعبون بالحيات، ويتعلق أحدهم في أطول النخل ثم يلقي نفسه إلى الأرض ولا يتألم, وكان يجتمع عنده كل سنة في المواسم خلق عظيم: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: ص: 92/6:
من الأقوال المنسوبة كذبا وزورا وبهتانا لأبي العباس أحمد بن الحسين الرفاعي الذي تنسب إليه الطريقة القبورية الضالة الرفاعية أنه كان قطب الأقطاب في الأرض، ثم انتقل إلى قطبية السماوات، ثم صارت السماوات السبع في رجله كالخلخال: - طبقات الشعراني ص 141، قلادة الجواهر ص 42 -:
الصوفية الرفاعية طائفة تمر بمجموعة من الاختبارات تبدأ بمرحلة المحب أو المعرفة وتنتهي بمرحلة المريد وهذا انتقال يحدده شيخ الطريقة الذي يضع يده بيد الشخص الذي وصل إلى مرحلة المريد ويقرأ اجازة العهد سرا ويكون هذا هو أسلوب تلقين العهد الرفاعي للمريد لذلك يقال عن الرفاعية من اليد إلى اليد أي أنه مهما حاول الشخص تعلم الطريقة لا يصل إلى مرحلة المطلوبة إلا إذا أحبه الشيخ وقرر نقل العهد له:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق