الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

التحذير من الالتحاق بخوارج داعش



بسم الله الرحمن الرحيم



التحذير من الالتحاق بخوارج داعش


يقول السائل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي اسامة بارك الله فيك

عندي اخ ابتلي بمنهج داعش ويؤيدهم ...ويقول انهم على حق وانهم الفئة المنصورة ....والعلماء علماء سلطان

ولايجوز اتباعهم لانهم منهجهم مخالف لمنهج الرسول عليه الصلاة والسلام ..ويخافون ولاة الأمور ولايستطيعون

ان يفتوا بلحهاد خوفن من ان يسجنوهم ....والجهاد واجب على المسلمين خصوصا الشعوب العربية ...ويسأل لماذا

في الأول افتوا بلجهاد بسورية وبعدها قالوا فيهم انهم ارهابين ولايجوز مناصرتهم ...يقول اليس هذا تناقض ونفاق

والعياذ بلله

فارجوا من الشيخ اسامة ان يجيبني. ويوضح ما واجب العلماء والمسلمين تجاه سورية والعراق واليمن والنساء

الاتي يغتصبن والاطفال والناس الذين شردوا

وماهي المخالفات بين اهل السنة والجماعة ...وداعش

وبارك الله فيك



الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالطائفة المنصورة قد جاءت صفتهم في الحديث الصحيح، وهم الجماعة، وفي رواية حسنة : (من كان على مثل ما

أنا عليه اليوم وأصحابي) وهذه الرواية تلقاها أهل السنة بالقبول، ونقلوها في كتب العقائد، وأجمع على صحة معناها

علماء السنة قاطبة.



ونحن نعلم أن داعشا ليسوا هم الجماعة، بل هم فرقة ضالة، وحزب من أحزاب الشيطان، وهم ليسوا على ما كان عليه

النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، بل هم الشراة الأنجاس، وهم خوارجُ (كلاب النار)،( يقتلون أهل الإسلام، ويتركون

أهل الأوثان)، (صغار الأسنان، سفهاء الأحلام)

محاربون للعلماء، ومكفرون لهم ولولاة أمور المسلمين.



وجد فيهم الكفار الصليبيون بغيتهم، واستخدموهم لتبرير تدخلهم السافر في بعض بلاد المسلمين، وشوهوا سمعة

الإسلام في كل مكان، فكان فجورهم وفسادهم استكمالا لما بدأه تنظيم القاعدة يوم أن فجر برجي التجارة في نيويورك

فجاء الكفار بقضهم وقضيضهم واحتلوا أفغانستان، ثم احتلوا العراق، وهاهم اليوم يسرحون ويمرحون بسبب

تنظيم القاعدة والدواعش في سوريا والعراق واليمن.



فلعنة الله على تنظيم القاعدة، ولعنة الله على داعش، فكم أفسدوا في الأرض، كم حرفوا في دين الله، كم سفكوا من الدماء

المسلمة المعصومة، كم يتموا من الأطفال، كم رملوا من النساء، كم قتلوا من النساء والأطفال والشيوخ، في أفعال

همجية بربرية لم يفعلها في التاريخ سوى الصليبيين والتتار والمغول في حروبهم لأهل الإسلام، ثم شابهوا هتلر

المجرم المشرك النجس النازي، وشابهوا الشيوعيين الملاحدة من غزاة الاتحاد السوفيتي، ومن على شاكلتهم من

الكفار اليهود والصليبيين.



فأفعال داعش لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل هم حرب على الإسلام وأهله.

والعلماء لم يفتوا بالجهاد في سوريا لعدم وجود راية، ولا إمام مسلم يقود الجهاد، وإنما هي جماعات وطوائف وأحزاب

يتقاتلون مع عدو نصيري مشرك، يسانده روافض إيران ولبنان والعراق، ويقاتل بعضهم بعضاً، فأفتى من أفتى من

العلماء بجهاد الدفع فقط لمن هجم عليه العدو أن يدفع عن نفسه.



ومع ذلك حذر العلماء من الذهاب إلى سوريا لكونها مكان فتنة وتكفير وقلائل، وحرموا ذهاب الشباب إلى هناك.



وإنما الذي كان يحرض على القتال في سوريا ويسميه جهادا مشروعا هم القعدة من الخوارج أمثال العرعور

والطريفي والأحمد والعريفي والعودة والعمر والعلوان والبريك ومن على شاكلتهم من دعاة الفتنة، ودعاة القلاقل.



فعلماء السنة ثابتون على الحق، ولا يداهنون السلطان، ولا يفتون تبعا لهواه، وإنما يفتون تبعا للشرع الإسلامي الحنيف

ولا يخافون في الله لومة لائم، ويبينون الحق ولو كان مُرّا.



فليتق الله من يظن خيرا بداعش المخابيث، دعاة الشر والضلال، ومن على شاكلتهم من خوارج تنظيم القاعدة

والتنظيم الإخواني، وليكن مع جماعة المسلمين الذين يلتفون حول ولاة أمرهم، ويلزمون غرز علمائهم.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي

5/ 1/ 1436ه
ـ

- البيضاء العلمية -







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق