السبت، 30 أغسطس 2014

وقفات مع جريمة المدية (قتل سيدة من طرف سكارى)



بسم الله

السلام عليكم مقل العين وشغاف القلب

تحية لكم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين



لعلكم مثلي أفقتم على هذه الفاجعة الأليمة التي أصابت بيئة من بيئات الجزائر ومجتمع من مجتمعاته وولاية من ولايته فنسأل الله أن يرحم المرأة ويحسن عزاء أهلها ويلهمهم الصبر والسلوان .



ولي مع هذه الحادثة وقفات وتأملات قبل تعال الصرخات بتطبيق القصاص !

فالقصاص أيها الأحبة من شرع الله و هو منشود كل مسلم يحب الله ورسوله لكن القصاص هو أداة إسلامية في مجتمع إسلامي متكامل فوجب المطالبة بالقصاص وبمكملاته أيضا .



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

أين الكثير منا عن شرعه في تناول الخمر وعدم إنكارها وعدم التحرك بالتواقيع والسعي عند الحكام لغلق أماكن بيعها والتضييق على متعاطيها وتقديم الشكاوى على مروجيها ومستهلكيها أم أننا نجيد جمع التواقيع والشكاوي والوقوف عند أبواب الحكام فقط عندما يأتينا إمام سني بمسجد الحي يدعو للتوحيد والسنة وكف الخمور والفجور والفسوق فنهيج عليه لنفصله و نطرده كأنه يهودي أو نصراني .

أم أننا نجيد تماما سبل الإنكار الشرعية والغير الشرعية لما يتعلق الأمر بالماء والغاز والكهرباء وكأنه لا يهمنا من مجتمعنا إلا الأكل والشرب.



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

أين الكثير منا من بناتهم يا متحضر يا متمدن بل يا جاهل يا تيس أصك أين هم من أهله وهي عارية وبضاعة تتسكع في الشوارع أو على الشواطئ تشير شهوات الشباب وتشحن غرائزهم فجلوها متاع لكل رجل تباسم هذا وتسلم على الآخر و وتخالل وتخادن الف ومئة وتسهر الليالي محدثة فلان وعلان في الواقع والمواقع .



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

أين الكثير منا من بناتهم ، يا معتدل يا من تفهم الدين والواقعية والوسطية ويا منفتح أين أنت من أحاديث نبيك في سفر المرأة واختلاطها بالرجال أين أنت يامن تردد ابنتي أثق فيها وربيتها جيدا أين أنت من من مقارعتها الرجال في المكاتب والطرقات والشوارع والإدارات دون ضرورة وكأن تعاليم الدين بمنع السفور والسفر بغير محرم والاختلاط والأمر بالحياء والاحتشام لما نزلت لم تنزل على الصحابيات العفيفات الطاهرات الخلوقات الحييات بل نزلت على عديمات الثقة وعديمات التربية فتكون ابنتك الموقرة استثناء !!!



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

أين الكثير منا من من أبنائهم هل كنا مثل الثيران والصقور والضباع غاية ما نفعله نعطيهم أكلا وشربا وسيارة وأدواتا مدرسية و ألبسة ونعملهم الهندسة والطب ونقول لهم ستقتاتون عليها وفيها رزقكم تماما مثل الحيوانات تعلم أبناءها سبل التكسب وفقط !

ثم نزيد أن نتخلص منهم فنشغلهم بقنوات الفساد الحضاري بتلك الرسوم المتحركة التي تنضح سلخا فينا وفي مقوماتنا .

أين هم من تعليمهم القرآن وأخلاق القرآن والتوحيد والسنة والأخلاق النبوية والعفة وعدم الانسياق وراء الشهوات بدل أن يصبحوا وحوشا بشرية تقتاه على الخمور والمخدرات فيفتكون ببنات ونساء المسلمين متى ما أتيحت لهم الفرصة كما حصل مع هذه المرأة رحمها الله .



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

أين الكثير منا من إنكار المنكر والأمر بالمعروف ونمضي حياتنا منكوسي الرأس منتكسي الفطرة مكررين ذلك القول البئيس التعيس " تخطي راسي ..."



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

ونناشد ولاة الأمر بالعقوبة والحزم أين الكثير منا من عائلته المتمردة حيث الزوجة هي الآمر الناهي تسوق الواحد من أذنه للرذيلة والدياثة وأنت تمني نفسك بأنك ترفق بالقوارير وأنك الرومنسي الذي لم تعرفه المجتمعات المتحضرة .



نحن الذين نطالب بتطبيق شرع الله في المجرم

أين الكثير منا من أعراسهم واحتفالاتهم أليس بالأغاني بريد الفسق والمجون والفاحشة وهم كالتيوس ترى العاريات يركبن السيارات ويدخلن بيتك ويخرجن منه ويجبن الشوارع متزينات تصورهن الكميرات في صورة لم تعرفها حتى أسواق النخاسة حيث يباع الجواري !



هذه المرأة التي ماتت غدرا وخيانة من أولئك الأوغاد هي ضحية الكثير من المجتمع أولا وقبل كل شيىء ضحية بعض المجتمع حيث كان بيئة جيدة لانتشار الخمور والمخدرات والفساد الأخلاقي فلا عجب من وجود وحوش بشرية على بعد أمتار من بيوتنا وبمباركة منا .

هذا المجتمع هو الآخر ضحية البعد عن الدين وتعليق كل فساده على شماعة الحاكمين .



إن كنت لائما حاكما ولابد فقل له اتق الله فينا وأكيد سيجيبنا اتقوا الله في أنفسكم أولا أم المنسلخون منهم فسيقولون هكذا يجب أن تكونوا إنها الحضارة والتمدن ولا إله والحياة مادة !



نسأل الله العافية والمعافاة وأن يستر على نساء المسلمين ويرحم تلك المرأة وأن يمكن الدولة من أولئك المجرمين ويعيدنا لدينه العظيم.



وكتب / باديسي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق