الاثنين، 30 يونيو 2014

زَادُ المَعَادِ فِي هَدْيِ خَيْرِ العِبَادِ






بسم الله الرّحمنِ الرّحيمِ



الحمد لله تعالى حقّ حمده، والصّلاة والسّلام على رسوله وعبده

نبيّنا محمّد بن عبد الله على وآله وأصحابه و أتباعه وجنده



***



أمّا بعدُ :

فأيّها المباركون

نحيّيكم بتحيّة الإسلام المباركة

فالسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم أجمعين

وتقبّل الله منّا ومنكم الصّيام والقيّام وسائر الأعمال

و جعلنا وإيّاكم من عتقاءه من النّارِ آمين



***



إليكم هذا الفصل الطّيب المبارك :



فصل في وجوب معرفة هدي الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم



" ومن هاهنا يُعلم اضطرار العبادِ فوق كلّ ضرورة إلى معرفة الرّسول وما جاء به ،

فإنّه لا سبيل إلى الفلاح إلّا على يديه، ولا إلى معرفة الطّيب من الخبيث على التّفصيل

إلا من جهته، فأيّ حاجة فرضت وضرورة عرضت، فضرورة العبد إلى الرّسول

فوقها بكثــيــر.



و ما ظنّك بمن إن غاب عنك هديه، وما جاء به طرفة عينٍ فسد قلبكَ،

ولكن لا يحسّ بهذا إلاّ قلبٌ حيٌّ، وما لجرحٍ بمَيِّتٍ إيلامُ..



وإذا كانت السّعادة معلّقة بهديه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فيجبُ على كلّ من أحبّ

نجاة نفسهِ أن يعرف هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به من خطّة الجاهلين.



والنّاس في هذا بين مستقّلٍ ومُسْتَكُثرٍ ومحروم ، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء

و الله ذو الفضل العظيم. "



مختصر زاد المعاد للإمام محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله تعالى ص 8.



***



وحتّى نلحق بالرّكب السّابقين ممن حازوا عزّة الدّنيا وشرفها

ورفعة الآخرة وجنّتها ورضا ربّهم ومغفرته ..

وحتّى لا نكون من المحرومين من خيري الدّنيا والآخرة ..



جدير بنا أن نعرف هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم الذي أمرنا الله تعالى باتباعه

وجعله قدوة وأسوة حسنة نستنير بسنته وهديه في الظّلمات الحالكات..



وحقّ علينا أن نبحث في سيرته و هديه في كل شأن من شؤون حياته :

في وضوءه و صلاته ، في عباداته ومعاملاته وقضاءه ، في سفره وحضره

في فرحه وحزنه وغضبه، في بيته وبين أصحابه

هديه كقائد ورئيس

وهديه كزوج و صديق ووالد

أخلاقه و آدابه وسننه ..



لعلّ الله تعالى يختم لنا بالموت على سنته صلّى الله عليه وسلّم

و يرزقنا شفاعته يوم لا ينفع مال ولا بنون

ويكرمنا بصحبته ومرافقته في جنّات الخلد ...



وفق الله تعالى الجميع لما فيه خير الدّنيا والآخرة



والله أعلم وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم

...








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق