الثلاثاء، 29 أبريل 2014

عارٌ علينا أهل الجزائر! أعلى أرضنا يُسبّ عثمان؟!

عارٌ علينا أهل الجزائر! أعلى أرضنا يُسبّ عثمان؟!

بسم الله الرحمن الرحيم







عارٌ علينا أهل الجزائر! أعلى أرضنا يُسبّ عثمان؟!









قال أحمد مرّاني (وزير الشؤون الدينية سابقا) وأحد كبار المؤسّسين للجبهة الإسلامية للإنقاذ في برنامج (الحلقة المفقودة) الذي تبّثه قناة (الشروق):

(دراسة معمقة كلما تشبث شخص بالحكم خرج من أضيق أبواب التاريخ إلا وكانت مأساويّة بدأً من عثمان بن عفان المبشر بالجنة الذي تستحي من الملائكة، أين قتل؟ في بيته! من طرف ناس ثوار لأنه عارفين بأن الشخص هذا ما يخرجش من الحكم حتى يموت فإذن اقتلوه، لو كانوا يعلمون بعد سنة سنتين ستكون تداول على الحكم كان ممكم يصبرو ثم علي بن أبي طالب ثم الأمويين..)

آلخليفة عثمان خرج من أضيق الأبواب؟! أيها المفتري الكذّاب!



بمثل هذا الفجور

تنقطع من الأصوات نبراتها، وتسيل من المُقل عبراتها، ويزحزح الفؤاد إلى جهة الأحزان، ويُنكّد العيش وتحلّ الأحزان، وتنغّص الحياة على الولدان.



بمثل هذه الجريمة

تتوارى شموس الأفراح، وتنشر أعلام الأتراح، ويكون القبر رجاء أهل الصلاح

أفي جزائرنا يسبّ ذو النورين؟! أعلى أرضنا يشتمّ أبو السبطين؟!

كيف أقدمت يا مرّاني وركبت سرج الخسارة، ولحقت أرض القذارة

كيف تعبث بأكبر حسنات هذا الخليفة الراشد، وتقلبها إلى سيئة ؟!

وكيف تعتذر للمجرمين القتلة، المجمع على ضلالهم وسوء طوياتهم

هل تعلم يا حقير أن ابن عباس رضي الله عنها قال: (لو أجمع الناس على قتل عثمان رضي الله عنه لرُجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط ) (مصنف ابن أبي شيبة6/360)

كيف تفتري على ذي النورين وتصفه بمحبة السلطة! يا لها من كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته

كيف يغيب عنك قول ابن سيرين:[color="rgb(65, 105, 225)"] (كان مع عثمان رضي الله عنه يومئذ في الدار سبعمائة لو يَدعهم لضربوهم إن شاء الله حتى يخرجوهم من أقطارها..) (طبقات ابن سعد 3/71)[/color]

وكان فيهم خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يعتقدون أنّه عثمان رضي الله عنه وليّ أمرهم تجب طاعته

نعم كيف يغيب عنك وقد زعمت لنفسك مكانة تسمح لك انتقاد أولياء الله الصالحين؟!

ومما زاد من ضلالك وظلمك أنك تستحضر في أثناء جريمتك أن عثمان رضي الله عنه تستحي منه الملائكة و أنه من المبشرين بالجنة!

فهلاّ استحييت منه فأحجمت عن هذه الطعنات الخبيثة، هلاّ من عباد الله وهم يشاهدون طعنك الخبيث في هذا المبشر بالجنة؟!

كيف تجعل الشهادة و البشارة بالجنة بابا ضيّقا ؟!

كيف تولّي ظهرك لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها قوله لأبي موسى رضي الله عندما أمره أن يخبر عثمان رضي الله عنه: «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه»

نعم قد استزلك الشيطان وأغفلت ما في الصحيحين من مثل هذه النصوص القاطعة لعنق الزندقة

اللهم إنا نبرأ إليك من سبّ عثمان وعليّ رضي الله عنها

تَعِسَت يا من طابت دنياك، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُساء لهم..

وخِبت وخسرت يا من غدرت بانتمائك، وخُنتَ انتسابك، وتوليت يوم دخل الغزاة دارك..

وأنت يا فحل الطبيعة، ومناوئ الأنفس الوضيعة، قم واستلم رمح الناصرين، وارفع سيوف الفاتحين، وادفع الظلم عن الأنصار والمهاجرين، ولا تكترث بصُنّاع التخاذل، وخِلاّن التماطل.



إلى أصحاب المقولة الخدّاعة!

القائلين: بأن الجزائر لا خوف عليها من التشيع، وأن الجزائري يحب الصحابة بفطرته ولا يُخشى عليه في هذا الباب!!

نقول لهم: أيها الناصحون الصادقون قد غفلتم وقد جاء التذكير، وجهلتم وفي داركم المعلّم، وقد وقفتم الآن على واقع بلادكم ورأيتم حقيقة خطئكم

فلم نكد نستفق من فاجعة الطعن في كاتب الوحي معاوية ، وإذا بالحرب تستعر ويصل لهيبها لمقام خلفاء رسول الله صلى الله عليه و سلم

أين هم أصحاب الفطر السليمة من هذا الخبث!

أين هم أهل الجزائر حكومة وشعبا من هذه الجريمة النكراء؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل

والحمد لله رب العالمين

أبو معاذ محمد مرابط

29 / 06 /1435





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق