الأربعاء، 30 أبريل 2014

قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع صبيغ بن عسل .



السلام عليكم ورحمة الله









خرج هذه القصة عدد من العلماء في كتبهم بطرق مختلفة وسوف أقتصر على بعضهم رحمهم الله



الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني





صبيغ بوزن عظيم وآخره معجمة بن عسل بمهملتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة ويقال بالتصغير ويقال بن سهل الحنظلي له إدراك وقصته مع عمر مشهورة روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بوزن عظيم وآخره مهملة بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبدالله صبيغ قال وأنا عبدالله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي وأخرجه من طريق نافع أتم منه قال ثم نفاه إلى البصرة وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس والسائب بن زيد وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا وفي رواية أبي عثمان وكتب إلينا عمر لا تجالسوه قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا [ص:459] وروى إسماعيل القاضي في الأحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه وذكر بن دريد في كتاب الإشتقاق أنه كان يحمق وأنه وفد على معاوية وروى الخطيب من طريق عسل بن عبدالله بن عسيل التميمي عن عطاء بن أبي رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة ومن طريق يحيى بن معين قال صبيغ بن شريك قلت ظاهر السياق أنه عم عطاء وليس كذلك بل الضمير في قوله عن عمه يعود على عسل وذكره بن ماكولا في عسل بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين وقال مرة عسيل مصغرا وقال الدارقطني في الأفراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطاء عن أبي بكر بن أبي سبرة عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر فسأله عن الذاريات الحديث وفيه فأمر به عمر فضرب مائة سوط فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا فكتب إلى عمر فكتب إليه خل بينه وبين الناس غريب تفرد به بن أبي سبرة قلت وهو ضعيف والراوي عنه أضعف منه ولكن أخرجه بن الأنباري من وجه آخر عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بسند صحيح وفيه فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم قلت وهذا يدل على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا وأخرجه الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه وأخرجه أبو زرعة الدمشقي من وجه آخر من رواية سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي به وأخرجه الدارقطني في الأفراد مطولا قال أبو أحمد العسكري أتهمه عمر برأي الخوارج.



---------



صَبِيغ بن عسل



تاريخ مختصر دمشق لابن منظور.



ويقال ابن عُسَيل - الصَاد مفتوحة والباء مكسورة وعِسل بكسر العين وسكون السين ويقال: صَبيغ بن شريك، من بني عسل بن عمرو بن يربوع ابن حنظلة التميمي اليربوعي البصري الذي سأل عمر بن الخطاب عما سأله، فجلده، وكتب إلى أهل البصرة ألاّ يُجالسوه. واسمه مشتق من الشيء المصبوغ. قيل: أنه كان يحمَّق. وفد على معاوية. ولم يزل بشرّ بعد جَلْد عمر حتى قتل في بعض الفتن، وهو الذي كان يتتبع مشكل القرآن. قال صبيغ بن عسل: جئت عمر بن الخطاب زمان الهدنة، وعليّ غديرتان وقَلَنْسِيَة، فقال عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من المشرق حلقان الرؤوس يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، طوبى لمن قتلوه، وطوبى لمن قتلهم. ثم أمر عمر ألاّ أُؤوى ولا أُجالس. قال سعيد بن المسيب: جاء الصبيغ التميمي إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن "الذَارِيَاتِ ذَرْواً" قال: هي الريح، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته. قال: فأخبرني عن "الْحَامِلاَتِ وِقرْاً" قال: السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلته. قال: فأخبرني عن "الْمُقَسِّماتِ أَمْراً" قال: هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلته، قال: فأخبرني عن "الْجَارِيَاتِ يُسْراً" قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته.ال: فأمر به عمر رضي الله فضُرب مئة، وجُعل في بيت، فإذا برىء دعا به فضربه مئة أخرى. ثم حمله عل قتب، وكتب إلى أبي موسى: حرِّم على الناس مجالسته. فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان شيئاً. فكتب في ذلك إلى عمر، فكتب إليه: ما إخاله إلا قد صدق، فخلِّ بينه وبين مجالسته الناس. وفي رواية أخرى بمعناه: واحملوه على قتب، وابلغوا به حيّه. ثم ليقم خطيب فيقُلْ: إن صَبيغاً طلب العلم وأخطأه، فلم يزل وضيعاً في قومه بعد أن كان سيداً فيهم. وفي حديث آخر أنه لما سأله قال له عمر: ضع عن رأسك، فإذا له وفرة فقال عمر: أما والله، لو رأيتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك، ثم كتب إلى أهل البصرة - أو إلينا - لا تجالسوه. قال: فلو جاء ونحن مئة لتفرقنا.

قال محمد بن سيرين: كتب عمر بن الخطاب إلى ابي موسى الأشعري ألا يُجالس صَبيغ، وأن يُحرم عطاءَه ورزقه. وكان صَبيغ بالبصرة كأنه بعير أجرب، يجيء إلى الحلقة، ويجلس، وهم لا يعرفونه، فتناديهم الحلقة الأخرى: عزمة أمير المؤمنين عمر، فيقومون ويدَعونه.



---------



قصة صبيغ العراقي



البدع والنهي عنها لابن وضاح القرطبي



حدثني إبراهيم بن أحمد عن سحنون عن أبي وهب عن الليث بن سعيد عن محمد أبن عجلان عن نافع أن صبيغاً العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث بع عمرو بن العاص إلى عمر أبن الخطاب فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه قال أين الرجل? قال في الرحل قال عمر ابصر أن يكون ذهب فتصيبك مني العقوبة الموجعة فآتاه به فقال عمر تسل فحدثه فأرسل عمر إلى ارطاب من الجريد فضربه بها حتى ترك ظهره خبزة ثم تركه حتى برئ ثم عاد له ثم تركه حتى برئ فدعا به ليعود له فقال له صبيغ أن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلاً وأن كنت تريد تداويني فقد والله برئت فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري ألا يجالسه أحد من المسلمين فأشد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب أن قد حسنة هيئته فكتب أليه عمر أن يأذن للناس يجالسونه وحدثني إبراهيم بن محمد عن حرملة بن يحيى قال نا عبد الله بن وهب قال حدثني مالك بن أنس قال: جعل صبيغ يطوف معه يكتب من يتفقه يفقه ومن يتعلم يعلمه الله فأخذه عمر فضربه بالجريد الرطب ثم سجنه حتى إذا جف الذي أخرجه فضربه فقال يا أمير المؤمنين أن كنت تريد قتلي فأجهز عَلي وإلا فقد شفيت شفاك الله فخلاه عمر بن الخطاب.

حدثني أبو أيوب عن سحنون عن أبن وهب عن مالك بن أنس قال جعل صبيغ يطوف معه يكتب معه ويقول من يتفقه نفقه من يتعلم يعلمه الله فأخذ عمر بن الخطاب فضربه بالجريد لرطب ثم سجنه حتى جف الذي به ثم أخرجه فضربه فقال يا أمير المؤمنين أن كنت تريد قتلي فأجهز عَلي وإلا فقد شفيتني شفاك الله فخلاه عمر بن الخطاب قال أبن وهب قال لي مالك وقد ضرب عمر بن الخطاب صبيغاً حين بلغه ما يسأل عنه من القرآن وغير ذلك .



---------



صبيغ بن عسل

]الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة للخطيب البغدادي .



أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزاز قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثنا هوذة بن خليفة البكراوي قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال: سأل رجل من بني يربوع أو من بني تميم عمر بن الخطاب عن الذاريات والمرسلات والنازعات أو عن بعضهن، فقال له عمر: ضع عن رأسك! فإذا له وقرة! فقال عمر: أما والله لو رأيتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك! قال: ثم كتب إلى أهل البصرة أو قال: إلينا ألا يجالسوه! قال: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا! قال الشيخ الحافظ أبو بكر رضي الله عنه: هذا الرجل: صبيغ بن عسل. وقيل: ابن عليم. وقيل: ابن شريك التميمي. الحجة في ذلك: ما أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عيسى بن الهيثم التمار قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن صبيغ: أنه سأل عمر عن المراسلات والذاريات والنازعات، فقال له عمر: ألق ما على رأسك! فإذا له ضفران، فقال: لو وجدتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك! قال: ثم كتب إلى أهل البصرة ألا يجالسوه! قال أبو عثمان: وكان لو أتانا ونحن مائة تفرقنا عنه! وأخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون الهاشمي قال: أخبرنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ قال: حدثنا أبو الحسن علي ابن الحسن أن سلم بن مهران الوزان في دار القطن في سنة ست عشرة وثلاثمائة قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ قال: حدثنا سعيد بن سلام العطار قال: حدثنا أبو بكر بن أبي سيرة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: جاء الصبيغ التميمي إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الزاريات ذروا قال: هي الريح، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلت! قال: وأخبرني عن الحاملات وقرأ قال: السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلته! قال: فأخبرني عن المقسمات أمراً قال: هي الملائكة ولولا أني سمعت من رسول اللله صلى الله عليه وسلم يعني يقوله ما قتلته قال: فأخبرني عن الجاريات يسراً قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلته! فأمر به عمر فضرب مائة وجعل في بيت. فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى، ثم حمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى: حرم على الناس مجالسته! فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان شيئاً! فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه: ما أخاله إلا قد صدق فخلى بينه وبين مجالسة الناس. .



---------

المتقي الهندي في كنز العمال



عن مولى ابن عمر أن صبيغاً العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين، حتى قدم مصر، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، فلما أتاه الرسول بالكتاب، فقرأه، فقال: أين الرجل? قال في الرحل، قال عمر أبصر أن يكون ذهب فتصيبك مني العقوبة الموجعة فأتاه، فقال له عمر: عم تسأل? فحدثه، فأرسل عمر إلي يطلب الجريد، فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له، ثم تركه حتى برأ، ثم دعا به ليعود له، فقال صبيغ يا أمير المؤمنين إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برأت، فأذن له إلى أرضه، وكتب له إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت هيئته، فكتب أن ائذن للناس في مجالسته. الدارمي وابن عبد الحكم كر.



---------



صبيغ اليربوعي

]الوافي بالوفيات . للصفدي .



صبيغ بن عسل، ويقال صبيغ بن شريك من بني عسل ابن عمرو بن يربوع بن حنظلة التميمي البصري، الذي سال عمر بن الخطاب عما سأله فجلده، وكتب إلى أهل البصرة أن لا يجالسوه. ذكر أبو بكر ابن دريد أن اسمه مشتق من الشيء المصبوغ، وذكر أنه كان يحمق، وأنه وفد على معاوية. قال أبو عثمان النهدي: كتب إلينا عمر لا تجالسوا صبيغاً، فلو جاءنا ونحن مائة لتفرقنا عنه. وقال ابن سيرين: كتب عمر إلى أبي موسى أن لا يجالس صبيغ وأن يحرم عطاءه ورزقه. ثم كتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت هيئته، فكتب عمر أن يأذن للناس في مجالسته.



---------



القرطبي في تفسيره .



فمن ذلك ما حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي أنبأنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن صبيغ بن عسل قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن وعن أشياء؛ فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه عمر فأحضره وقد أعد له عراجين من عراجين النخل. فلما حضر قال له عمر: من أنت? قال: أنا عبد الله صبيغ. فقال عمر رضي الله عنه: وأنا عبد الله عمر؛ ثم قام إليه فضرب رأسه بعرجون فشجه، ثم تابع ضربه حتى سال دمه على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب ما كنت أجد في رأسي. وقد اختلفت الروايات في أدبه، وسيأتي ذكرها في "الذاريات". ثم إن الله تعالى ألهمه التوبة وقذفها في قلبه فتاب وحسنت توبته.



-------السيوطي في الاتقان .



وأخرج الدارمي في مسنده عن سليما بن يسار أن رجلاً يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل، فقال: من أنت? قال: أنا عبد الله بن صبيغ فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه. وفي رواية عنده: فضربه بالجريد حتى ترك ظهره دبرة، ثم تركه حتى برأ ثم عاد، ثم تركه حتى برأ، فدعا به ليعود فقال: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً، فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري: لا يجالسه أحد من المسلمين.



---------





)[/align]





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق