الخميس، 30 يناير 2014

أمرنا الله أمرا أن نتخذه عدوا،فأتخذه بعض الناس صديقا و وليا (مكائده،مداخله،الأسلحة و الوسائل للحماية منه)









الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على إمام المرسلين
نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


فالننتبه و لنحذر





ليل ونهار مركز عليكِ

يراك هو وقبيله و لا تراه
عارف امكانياتك ونقاط ضعفك

انه يعرفك أكثر من نفسك
انه لا ينام ولا لحظة متربص بك لينصب لك فخ





إنــــه.....
حتى يوقعك فى خطواته ليأخذك معه
عدوُّك العنيد وخصمك العتيد
الذي لا يزال يكيد لك منذ ولادتك وحتى موتك
عنده علم ، إذ يعرف حقائق كثيرة تعلمها من رب العالمين
تأبط شراً وأضمر حقداً عظيماً للإنسان سوف يرافقه إلي يوم القيامة



إنــــه.....
نوى وعمل بحسب نيته لإضلال الإنسان وأن لا يرشده إلي خير ما أمكن
عاهد نفسه على ألا يكل ولا يمل من السعي لإضلال الإنسان عن الحق أينما كان على قدر طاقته واستطاعة ذريته من بعده.
سارت ذريته على منهج أبيهم في الأرض لإضلال الإنسان و إغواءه .
وعداوته للإنسان أخبرنا الله تعالي بها منذ البداية
في قوله تعالى : ( وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ ٌ) (البقرة 36 )



إنــــه.....

عدونـــا وعــدو آباءنــا
أمرنــا الله ان نتخــذه عــدوا
في قول الله تعالى :
( إِنَّ الشَّيْطَـــانَ لَكُــمْ عَــدُوٌّ فَاتَّخِــذُوهُ عَــدُوًّا ) (فاطر 6 )
إنــه الشيطــان


إنــه الشيطـــان

عدو الله إبليس -أعاذنا الله والمسلمين منه- هو عدونا اللدود الذي أخرج أبانا آدم من الجنة، وسعى في منع بني آدم من العود إليها بكل سبيل، وأقسم على أن يغوي بني آدم ويصدهم عن صراط الله المستقيم وقال: }قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{ [الأعراف: 16-17].



وأخبر الله تعالى أن إبليس صدق عليهم ظنه فاتبعوه إلا من عصمه الله من عباده المؤمنين وأوليائه المتقين وحزبه المفلحين، قال تعالى: }وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{ [سبأ: 20].



وإذا كان يوم القيامة ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قام الشيطان خطيبًا فيهم وتبرأ منهم، قال الله تعالى: }وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ [إبراهيم: 22].



وأمرنا الله بالدخول في جميع شرائع الإسلام وأن لا نطيع الشيطان بتركها، أو ترك بعضها ، فقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ{ [البقرة: 208] أي بين العداوة .



وأن الشيطان يعدنا الفقر لئلا ننفق أموالنا في سبيل الله، والله يعدنا مغفرة منه على الإنفاق وفضلاً منه بالخلف العاجل والآجل، فقال: }الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا{ [البقرة: 268].



وأخبرنا ربنا أن الشيطان يخوفنا بأوليائه ويعظمهم في صدورنا ، ونهانا أن نخافهم، وأمرنا أن نفرد ربنا بالخوف إن كنا مؤمنين، فقال تعالى: }إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ [آل عمران: 175].



ونهانا ربنا عن اتباع خطوات الشيطان وهي طرقه التي يدعو إليها من الفواحش والشهوات المحرمة وترك الواجبات وفعل المحرمات، وأخبرنا مولانا أن الشيطان لنا عدو وأمرنا أن نتخذه عدوًا وأنه يدعو أتباعه ليكونوا من أهل النار -أعاذنا الله والمسلمين منها-، فقال تعالى: }إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ{ [فاطر: 6] .



ولكن بعض الناس اتخذوه صديقًا لهم فأطاعوه في معصية الله ، وأخبرنا ربنا عن خسران من اتخذ الشيطان وليًا فأطاعه في معصية الله فقال: }وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا{ [النساء: 119].



فالعجب ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان فأطاعه قال تعالى: }أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا{ [الكهف: 50]. وقد حذرنا مولانا منه وقد أعذر من أنذر فقال تعالى: }يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ{ [الأعراف: 27].


إنه الشيطان
والشيطان يريد إهلاكك.......
كما قال - تعالى:
( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) ( فاطر: 6)
فهو يوسوس تارةً
ويُزَيِّن المعاصي والمخالفات تارةً
ويَصُدُّ عن الطَّاعة والعبادة تارة أخرى.



أولاً تعرف على عدوك
من هو الشيطـــــان
لمَّا خلق اللهُ آدمَ - عليه السلام
أَمَرَ الملائكةَ بالسُّجود له فسجدوا جميعًا إلا إبليس
أبى أن يسجد لآدم عليه السلام
وقال:
( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ( ( الأعراف: 12(
ففسق بذلك وكفر ولُعن وطُرد من رحمة الله
قال تعالى:-
( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا
إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )
( الكهف: 50 (
وقال سبحانه:-
( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا )
( البقرة: 102 )
وقال سبحانه:-
( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ)
( الحجر: 34، 35 (
فازداد بذلك حَسَدُه وحقده على آدم وذريَّته
فطلب من الله تعالى أن يُنْظره إلى يوم القيامة
لا ليتوب وإنما لينتقم من آدم وذُرِّيَّته
ويعمل على إغواءهم وفتنتهم
وجعلهم من أتباعه وأعوانه؛ بل ومن عُبَّاده كذلك
كما قال تعالى:-
( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )
( يس: 60 )
وتَبَجَّحَ الشيطانُ في مخاطبة الرَّبِّ تعالى
وأعلن خُطَّتَه القذرةَ

دون أي خوف أو نظر في عاقبة
( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )

[
الحجر: 39، 40].



وقد حذَّر اللهُ الناسَ جميعًا من طاعة الشَّيطان واتِّباعه
وأخبرهم أنَّ عاقبةَ ذلك وخيمةٌ
وبَيَّنَ لهم ما يدعو إليه الشيطان من فساد وضلال
ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيى من حيَّ عن بيِّنة .
ومن ذلك قوله تعالى :-
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ *
إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ _
( البقرة: 168، 169 (

إنه الشيطان
هل تعلم ما هو هدف الشيطان منك
هدف مُحَدَّدٌ يسعى إليه
وهو
إدخالك في جهنم وحرمانك من الجنة
إنه الشيطان



ومن رحمة الله بعباده
أن شرع لهم من الأذكار والأدعية والتعوذات ما يتحصنون به من هذا العدو، فلنحارب عدونا ولنجاهد بالاستعاذة بالله منه ومخالفته والعزم على عصيانه -أعاذنا الله والمسلمين منه.



ومن أعظم مداخل الشيطان:
اتباع الهوى وعدم الاستجابة للحق
قال تعالى: }فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ{ [القصص: 50].
كما أن من أخطر مداخل الشيطان الكبر
وهو عدم قبول الحق واحتقار الناس، كما تكبر إبليس عن طاعة ربه حين أمره بالسجود لآدم فلعن وطرد من رحمة الله، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر كما في الحديث الذي رواه مسلم.
و ما يلاحظ من اتباع كثير من الناس لعدوهم الشيطان، حيث أطاعوه في معصية الله بترك الواجبات وفعل المحرمات
و جب تحذيرهم من ذلك ومن سوء عاقبته، والأخذ بأيديهم إلى اللجوء إلى الله والاعتماد عليه والاعتصام به وحده، والتحصن به من هذا العدو اللدود، وأن الله قد أعطانا أسلحة نكافح بها هذا العدو من الإيمان الصادق والعمل الصالح والتوبة النصوح ثم الإكثار من ذكر الله ودعائه، واستغفاره والاستعاذة به من هذا العدو فهو المعيذ وحده وهو الكافي لعبده القادر على حمايته من عدوه وحفظه منه بحوله وقوته وقدرته الكاملة

وقد قال الله تعالى لإبليس: ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) [الإسراء: 65]

وقال تعالى: ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ) [النحل: 99-100].


إنه الشيطان







يتبع بإذن الله

يرجى المتابعة للأهمية


مكائده

مداخله

الأسلحة

والوسائل للحماية و التحصن منه











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق