الأربعاء، 29 يناير 2014

كيد الرَّافضة ومكرهم في الجزائر


بســم الله الرحمن الرحــيم









كيد الرَّافضة ومكرهم في الجزائر











والصلاة والسَّلام على نبيه الأمين ..وبَعد:

فإن أعظم داء تعانيه الأمة الإسلامية هو داء البدع والأهواء التي تفرق الأمة تفريقا ولعل أعظمها وأخبثها بدعة الرفض أو التشيع، والتي تنخر جسد الأمة الإسلامية نَخرًا، إمَّا بِنَشر الأباطيل بين صفوف أبنائها أو بالتَّحالف مَع أعداء الإسلام مِن جميع أطياف الكفار والملحدين، لأجل إسقاط راية التَّوحيد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-
[ منهاج السنة (1/20 ]:
(وهذا حال أهل البدع المخالفة للكتاب والسنة، فإنهم إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ففيهم جهل وظلم لا سيما الرافضة، فإنهم أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلما، يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه، ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين، كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين. فتجدهم، أو كثيرا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار، واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء، فمنهم من آمن ومنهم من كفر- سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين- تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن. كما قد جربه الناس منهم غير مرة، في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك، وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك، في وقائع متعددة من أعظمها الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة، فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الأنام، كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين، ومعاونة للكافرين، وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير، حتى جعلهم الناس لهم كالحمير ).
وقال الإمام الشعبي-رحمه الله تعالى-
[ منهاج السنة ( 1/23 ) ] :

(أحذركم هذه الأهواء المضلة، وشرها الرافضة،لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتا لأهل الإسلام وبغيا عليهم، قد حرقهم علي رضي الله عنه بالنار ونفاهم إلى البلدان، منهم عبد الله بن سبأ: يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى سباط، وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر).

وقد امتد مكرهم وكيدهم إلى زماننا هذا فكانوا عونا للكفار على بلاد الإسلام في أفغانستان والعراق ولبنان وغيرها من بلاد الإسلام.

وأمَّا كيد الرَّافضة ومكرهم في الجزائر فَهو منذ عهد دولة النِّفاق دولة العبيديين (الفاطميين)، وما حدث فيها من ابتلاء ومحنة لأهل السنة وعلى رأسهم العلماء من تقتيل وسَجن وغيرها، وكذلك ما حدث في زماننا هذا من تحالف دولة الرفض إيران مع الخوارج في الجزائر لأجل تقتيل المسلمين حاكمين ومحكومين، وأمَّا دعوتهم الخفية والباطنية في الجزائر فلا زالت إلى يومنا هذا تجمع الجهال والمنحرفين وعُبَّاد الهوى إلى دينهم الباطل.





مِن المدن التي شاع بين الناس أنها أكثر المدن تشيعا في الجزائر مدينتنا مدينة "باتنة"







بخصوص ما يشاع من أنها من أكثر المدن تشيعا فهذا فيه نظر إذا نظرنا إلى حال المتشيعين فأغلبهم من الجهال ممن يتِّبعون هذا المذهب الباطل حماسا وعاطفة وإلا فهم ينكرون تحريف القرآن وسب الصحابة وغير ذلك، وأمَّا رؤوس الرافضة أو الدعاة فإنَّهم قليلون مستخفون، لا يُظهرون دعوتهم إلا لمن يثقون به، وكذلك الحال بالنسبة لنشر كتبهم لأن الدولة ولله الحمد تمنعها لذلك ينشرونها سرا، وقد حصلنا على بعضها، منها ما هو خاص بالأدعية والأذكار، فيها من الشرك ما الله به عليم مثل "دعاء الصالحين" لفاتن محمد خليل لبون وغيرها ، ولهذا يحاولون نشر بعض كتب المفكرين المنحرفين والتي فيها سب وطعن في الصحابة-رضوان الله عليهم- ككتب سيد قطب ومحمد قطب وغيرهما-نسأل الله أن يوفق القائمين على هذا الأمر على محاربة هذه الكتب المنحرفة-.

وقد حاولت في هذه العجالة ذكر بعض الأسباب التي أدت إلى انتشار دين الرفض بين صفوف الجزائريين، وخاصة في مدينتنا لما رأيناه وسمعناه من مصادر موثوقة، وكذلك حاولت ذكر بعض الدسائس التي ينشرونها بين المسلمين، وهذا سيكون بإذن الله كمن يَصف الدَّاء عسى الله أن يوفق علمائنا ومشايخنا إلى وصف الدواء.

ومن أسباب انتشار دين الرَّافضة في مدينتنا ما يلي:



1. دعوة الإخوان المسلمين:
وخاصة في الثمانينيات وأوائل التسعينات، بحيث استطاع الإخوان السيطرة على المخيمات الصَّيفية وأفواج الكشَّافة وغيرها، ومنها فوج الرجاء والذي ضم مجموعة كبيرة من الشَّباب تشيَّع أغلبهم وهم الآن رؤوس في الدعوة لدين الرَّافضة.



2. سيطرة الإخوان على بعض المساجد:

كـ "مسجد أول نوفمبر" وهو من أكبر المساجد في الجزائر إن لم نقل أكبرها، والمسجد الآن تحت تسيير لجنة مكونة من بعض رؤوس الراوفض والإخوان وبعض العوام من أصحاب المال، ولم يكن للروافض التواجد في هذه اللجنة لولا مساعدة وتسهيل الإخوان، وكان لهذه السيطرة الأثر الظاهر على أئمة المسجد ومثال ذالك ما قام به خطيب "مسجد أول نوفمبر" في أيام العدوان اليهودي على لبنان، حيث خصص إحدى خطب الجمعة للثناء على حزب اللات الرافضي ودعا الشباب إلى الجهاد معهم والدعاء لهم ووصفهم بالطائفة المنصورة، وكانت نتيجة ذلك أن خرج الجهال من العوام يقودهم رؤوس الروافض المعروفين في المدينة والمنتمين لبعض الجمعيات الإخوانية المنحرفة يحملون صور الرافضي المنافق نصر اللات ورايات حزب اللات الرافضي (1).



3. ومن الأسباب كذلك انتشار المعاصي والذنوب بين الناس وقلة تقوى الله :

والله -جل وعلا- يقول: ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾ [الأنفال: 29 ]، قال البغوي-رحمه الله تعالى: (قوله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ﴾ بطاعته وترك معصيته، ﴿يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾ قال مجاهد مخرجا في الدنيا والآخرة. وقال مقاتل بن حيان: مخرجا في الدين من الشبهات) [معالم التنزيل: (2/214)].



4. ومن الأسباب كذلك محاولة بعض الرَّوافض من أصحاب المال السيطرة على تجارة الكتب :

ومن ثمَّ نشر بعض الكتب لبعض المفكرين المعاصرين والتي فيها طعن وانتقاص لصحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ككتب سيد قطب وغيرها.



5. ومنها كذلك محاولة تشييع بعض العائلات الكبيرة ذات الجاه في المنطقة : وذلك بالتقرب إليهم عبر الوساطات وزيارة المرضى منهم وغيرها من الوسائل.



6. ومنها كذلك المال :

وذلك بإغراء بعض الشباب العاطلين عن العمل بأجر شهرية مقابل الدعوة لدين الرافضة ونشر كتبهم، وقد عرفنا هذا من بعض الشباب الواقعين في هذا الأمر.



7. كذلك محاولتهم معالجة بعض مشاكل الشباب:

من مرض وغيرها، وذلك بنشر بعض الضلالات كقولهم أنظر إلى فلان وما أصابه جراء الطعن في الخميني ثم يحاولون عرض المساعدة وذلك مع ذكر فضاءل أئمتهم بزعمهم.



8. ومن الأسباب كذلك تميع بعض المنتسبين للمنهج السلفي مع الرافضة:

بل ومع غيرهم من أهل الأهواء كالخوارج والإخوان وغيرهم، فترى بعضهم يجالس الرافضة ويصاحبهم فإذا حذرته منهم يقول يا أخي أن أناصحهم، ولا ندري كم تدوم هذه المناصحة وهل هذه هي الطريقة الشرعية للمناصحة!!



9. ومنها كذلك إغراء بعض العوام من الشباب خاصة بالزنا باسم زواج المتعة :

فيتبعهم مرضى القلوب، وقد جندوا لدعوتهم هذه بعض الزانيات لإغراء الشباب.

10.كذلك إنشاءهم لوكالات السفر والسياحة :

مثل ما هو حال رأس الروافض في مدينتنا المدعو"خزَّار"، والذي عُرف بإرسال بعض الجهال إلى الحوزات العلمية الرافضية في إيران وسوريا وغيرها، وإغراء الشباب بالحسناوات الشاميَّات أو الفارسيات بزعمهم، فيطمع الذي في قلبه مرض.



11. كذلك استغلال بعض الأحداث:


كالعدوان اليهودي على لبنان وغيرها ومحاولة نشر محاسن دولة الرفض إيران وحزب اللات الرافضي، وذلك بإعانة من الجمعيات الإخوانية الناشطة في الجامعات خاصة.



12. ومنها كذلك نشر كتب بعض المفكرين المعاصرين:

ككتب سيد قطب وغيرها والتي فيها سب وطعن في أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وذلك لأن كتب الرافضة ممنوعة من قبل الدولة، وقد وجدنا بعض هذه الكتب والرسائل في بعض المساجد التي ينتشر فيها الرافضة كمسجد "الرحمة" في حي شيخي.



13. ومنها كذلك تحليل بعض المحرمات:

كالسرقة بحجة أنَّ سرقة مال السُّني ( الناصبي عندهم ) حلال، ومثل ذلك ما كان يفعله صاحب دكان رافضي حيث يزيد في أرقام القروض من المشترين من غير علمهم، فيتبعهم اللصوص والسُّراق.



14. ومنها كذلك محاولة إخفاء الكتب التي ترد عليهم وتدينهم :

مثل ما فعل بعضهم أيام انتشار كتاب " لله ثم للتاريخ" حيث قام بعضهم بشراء نسخ كثيرة من الكتاب و من ثم قاموا بإتلافها.



15. ومنها كذلك محاولتهم التقرب من بعض السلفيين ومجالستهم:

حتى يغتر بهم الناس وهذا من مكرهم وكيدهم لعلمهم بما مدى انتشار المنهج السلفي بين الناس، وخاصة وأن مدينة "باتنة" من أكثر مدن الجزائر من حيث عدد السلفيين فيها، وحتى يظهر للناس أنَّه لا خلاف بين السني والشيعي وبعدها يدسون دسائسهم وضلالاتهم بين العوام.



16. كذلك عدم إظهارهم للعامة بأنهم على دين الرَّافضة :

بل يوجد منهم من تراه يبيع في مكتبته كتب بعض العلماء السلفيين، وهذا كله من مكرهم وخداعهم باسم التقية.

هذه بعض طرقهم لنشر هذا المذهب الخبيث عرفناها من خلال مجالسة بعض من كان معهم ثم وفقه الله إلى الحق وترك الباطل وكلها ولله الحمد مصادر موثوقة .

وهذه بعض الأباطيل والمناكير التي يحاولون نشرها بين الناس:



1. محاولتهم نشر بعض الخلافات التي كانت بين الصحابة-رضوان الله عليهم- بين الناس :

فأصبح بعض العوام يتحدثون بها عن غير علم، كما حصل مع أحد الإخوة الذي كان يعظ أحد الشباب ببعض الآثار عن الصحابة، فأجابه الشاب بأن الصحابة لو كان فيهم خيرا لما اقتتلوا بينهم، ثم علمنا من بعدها بأن هذا الكلام من دس أحد الروافض المعروفين في المنطقة.



2. طعنهم في شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-:

وتحذير الناس من مؤلفاته بحجة أنها تدعوا للتكفير وتفريق المسلمين.



3. كذلك طعنهم في دعوة الشيخ المجدد محمد ابن عبد الوهاب-رحمه الله تعالى-:

كما حدثني صديق لي عن أحد الروافض أنه يقول: بأنه لا فرق بين سني وشيعي وإنما هي فتنة أحدثها محمد ابن عبد الوهاب بين المسلمين.

كذلك من الشبه التي يحاولون نشرها بين الناس نشر بعض القصص والروايات الضعيفة المذكورة في كتب السنة والتي يستدلون بها على إمامة علي-رضي الله عنه-، ومنها مثلا بعض الآثار التي جاءت في بعض كتب التفسير في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾[ المائدة: 55 ]، أنَّ هذه الآية نزلت في علي –رضي الله عنه- حيث مرَّ به سائل وهو راكعٌ في المسجد فأعطاه خاتمه، ويستدلون بهذه الآية على ولاية علي-رضي الله عنه- ، وقد بين ابن كثير -رحمه الله- فساد هذا القول حيث قال: (وأما قوله ﴿ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ فقد توهم بعضهم أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: ﴿ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ أي: في حال ركوعهم، ولو كان هذا كذلك، لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره؛ لأنه ممدوح، وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى، وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثرًا عن علي بن أبي طالب: أن هذه الآية نزلت فيه: ذلك أنه مر به سائل في حال ركوعه، فأعطاه خاتمه. )ثم بين -رحمه الله- الآثار الواردة في ذلك وضعف بعضها إلى أن قال: ( وقد تقدم في الأحاديث التي أوردنا أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، حين تبرأ من حلْف يَهُود، ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾ كما قال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ . لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 21 ، 22]. فكل من رضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا والآخرة ومنصور في الدنيا والآخرة؛ ولهذا قال الله تعالى في هذه الآية الكريمة: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾) [ تفسير ابن كثير: (3/ 138، 139 )]. وقد رد شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- على هذه الشبهة ردًا مفحمًا فقال -رحمه الله-: (..وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى أن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل وكذبه بين من وجوه كثيرة.

منها: أن قوله ( الذين ) صيغة جمع وعلي واحد.

ومنها: أن (الواو) ليست واو الحال، إذ لو كان كذلك لكان لا يسوغ أن يتولى إلا من أعطى الزكاة في حال الركوع، فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة.

ومنها: أن المدح إنما يكون بعمل واجب أو مستحب، وإيتاء الزكاة في نفس الصلاة ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق علماء الملة فإن في الصلاة شغلا.

ومنها: أنه لو كان إيتاؤها في الصلاة حسنا لم يكن فرق بين حال الركوع وغير حال الركوع، بل إيتاؤها في القيام والقعود أمكن.

ومنها: أن عليا لم يكن عليه زكاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها: أنه لم يكن له أيضا خاتم، ولا كانوا يلبسون الخواتم، حتى كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى كسرى، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من ورق ونقش فيها: محمد رسول الله.

ومنها: أن إيتاء غير الخاتم في الزكاة خير من إيتاء الخاتم، فإن أكثر الفقهاء يقولون: لا يجزئ إخراج الخاتم في الزكاة.

ومنها: أن هذا الحديث فيه أنه أعطاه السائل والمدح في الزكاة أن يخرجها ابتداء ويخرجها على الفور، لا ينتظر أن يسأله سائل.

ومنها: أن الكلام في سياق النهى عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين، كما يدل عليه سياق الكلام.

وسيجئ إن شاء الله تمام الكلام على هذه الآية، فإن الرافضة لا يكادون يحتجون بحجة إلا كانت حجة عليهم لا لهم، كاحتجاجهم بهذه الآية على الولاية التي هي الإمارة، وإنما هي في الولاية التي هي ضد العداوة، والرافضة مخالفون لها. والإسماعيلية والنصيرية ونحوهم يوالون الكفار من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين، ويعادون المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين، وهذا أمر مشهور فيهم، يعادون خيار عباد الله المؤمنين، ويوالون اليهود والنصارى والمشركين من الترك وغيرهم) [منهاج السنة: ( 2/ 30-32 ) ].


4. ومن الشبه التي يرددونها كذلك نسبة الإمام النسائي-رحمه الله تعالى- للتشيع :

وقد أبطل هذه الشبهة الشيخ الفاضل عبد الله البخاري بمقالته النَّافعة والتي نشرت في منتديات سحاب والبيضاء العلمية فجزاه الله خير الجزاء.



5. ومنها كذلك نشر الأكاذيب عن دولة التوحيد السعودية، وعن حكامها.

6. وكذلك الطعن في الحكام والولاة :

والعاملين في الدولة لأجل تحريض العامة عليهم.

7. نشر البدع وتأصيلها:

كبدعة المولد وإحيائها في بعض المساجد التي يرتادونها، وقد أعانهم على هذا دعاة الإخوان المسلمين والصوفية وجماعة التبليغ، وغيرهم من دعاة البدع والضلالة، كما قال تعالى: ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ [ البقرة: 118 ].

وغير ذلك من الأباطيل والمنكرات والتي نسأل الله أن يعيننا على محاربتها وأن يثبتنا على الحق وأن يهدي جميع المسلمين إلى طريقه المستقيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه الأخ أبو عبد الرحيم الباتني

http://ift.tt/MwFXqO




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق